Wednesday, February 14, 2007

لأجل مصر00 مبارك والإخوان ودعوة للحوار بقلم الأستاذ محمد السروجى

لأجل مصر00 مبارك والإخوان ودعوة للحوار بقلم الأستاذ محمد السروجى

لازالت حالة الاحتقان بين النظام الحاكم وجميع فئات الشعب في تصاعد مستمر ينبأ بخطر قادم الأحداث كثيرة ومتلاحقة ومتصاعدة حيث السجال بين صقور نظام الحكم (تيار التصعيد والإقصاء والثروة ) وبين الأخوان المسلمين بل وبين البناء القانوني المصري متمثلاً في الانقلاب الدستوري القادم من جهة وتدخل الرئيس بصلاحياته العسكرية (بتحويل المدنيين للقضاء العسكري) من جهة أخرى! فما الذي حدث؟
هل لدي مبارك تقارير أمنية ومخابراتية أفزعته من الإخوان؟ وهل أيقن وفق هذه التقارير أن وصول الإخوان للحكم مسألة وقت؟ وأن تغلغل الفساد في مؤسسته الحاكمة حزباً وحكومة سيسقطها؟ وأن التنافس الميداني على الجماهير والنخب قد حسم وبنسبة كبيرة لصالح الأخوان مما يهدد شعبية وشرعية النظام الحاكم
وأسئلة أخرى، فهل ستترك الأحداث تسير وفقاً لرؤية صقور النظام أو تسير بالقصور الذاتي للرصيد السلبي بين النظام والأخوان أم أن عناية الله بكنانته في الأرض (مصر) ستتدخل في وقت ما ويتم اللقاء بين الرئيس مبارك والأخوان ؟ ليتم الحوار الغائب منذ عقود لنصل إلى منطقة الوسط حيث التفاهم الداعم للإصلاح والاستقرار ؟ (راودتني هذه الأمنية منذ زمن وعرضتها على بعض قيادات الأخوان فرحبوا ولكنهم قالوا إن الطريق مغلق كما عرضتها على بعض القيادات الأمنية والتنفيذية أصحاب الحس الوطني فقالوا أن هذا خط أحمر بالنسبة لوظائفهم ) أم أن الفجوة لازالت واسعة ومليئة بالحواجز الأمنية والمصالح الحزبية والضغوط الخارجية ؟ أسئلة كثيرة يطرحها رجل الشارع المصري قبل رجل الشارع السياسي وسط حالة من الترقب والقلق 0

لقاء الرئيس لماذا ؟
مبارك رئيس الدولة (رئيس كل المصريين ) وصاحب القرار الأول بل الأوحد فيها وكافة الأجهزة مهما كانت مكانتها ونوعيتها هي أدوات لتنفيذ تعليمات وتوجيهات الرئيس ، ولما لا يقابلهم وقد قابل سيادته كل الناس الأدباء والمفكرين والسياسيين والفنانين والرياضيين (وعم أحمد في بيته الخوص أثناء الحملة الإعلامية للانتخابات الرئاسية) وقابل شارون وأولمرت وليفي ورايس
فلما لا يقابل أكبر فصيل سياسي وشعبي ؟ والمشجع أنهم حريصون على مقابلته بل هناك سابقة إيجابية هي مقابلة سيادته للنائب الأستاذ حسن الجمل( رحمه الله ) وباختصار مقابلة رئيس الدولة لتيار أو جماعة من شعبه أمر واجب لا يحتاج إلى فلسفة أو حيثية أو تبرير 0

الحوار :
لاشك أنه سيكون صعباً ولكنه فرصة ومطلب أن يسمع الرئيس مباشرة الأخوان بعيداً عن التقارير الأمنية والدراسات المخابراتية والرؤى الشخصية التي غالباً ما يكون لها مصلحة في زيادة الفجوة ليعرف الرئيس مباشرة من هم الأخوان وماذا يريدون ؟وما هي وسائلهم ؟ وما هي إجراءاتهم العملية في حل مشكلات مصر بعيداً عن الشعارات والرؤى العامة كما يقال عنهم دائماً وما مدى قبولهم للآخر أياً كان فكره ومعتقده ؟ ليحدد الرئيس بنفسه (بعيدا عن التقارير ) مدى خطورتهم على الأمن المصري أو مدى حرصهم وحفاظهم على مصر وشعبها
وعلى الطرف الآخر يسمع الأخوان من الرئيس همومه وعظم مسئوليته لعلهم يلتمسون له العذر في بعض مواقفه وقراراته التي يعارضونها ويشيرون عليه لأنه لا يسمع ممن حوله إلا تمام يا أفندم وفي الأخير تكون رسالات الود والتسامح والتطمين المتبادل والتعاهد على المصالح الوطنية والقومية وإن تأجل التعاون والعمل السياسي المشترك إلى حين 0قد أكون حالماً أو واهماً لكن حقا الواقع ينذر بخطر قادم00 حفظك الله يا مصر00 !!ّ

No comments: