الدكتور رفعت السعيد رئيس حزب التجمع التقدمي الوحدوي... الخ، ظاهرة جديرة بالدراسة والتأمل، فالرجل، الذي هو الدكتور رفعت رئيس حزب التجمع التقدمي الوحدوي.. الخ، يقف ويقعد، وينام ويستيقظ، علي الجماعة المحظورة، بشكل يوحي للمرء أن عفاريت الإخوان يظهرون له في يقظته ومنامه . وانه في كل ليلة يقوم من النوم هلعا لانه رأي فيما يري النائم ان اخوانيا " طبق في زمارة رقبته"، وكتم علي أنفاسه. فهو – أي الدكتور رفعت رئيس حزب التجمع الوطني التقدمي الوحدوي.. الخ – بات في حالة نفسية يرثي لها، وصار حاله يصعب علي الكافر بسبب الإخوان، إلى درجة أنني فكرت ان اصطحب له فريقا من الزملاء الأعضاء في الجماعة المحظورة، و" اكبس" عليه في مكتبه بحزب التجمع الوطني التقدمي الوحدوي.. الخ، إعمالا لقول القائل: وداوني بالتي كانت هي الداء!وفي اعتقادي ان الدكتور رفعت... الخ عندما يتعامل مع الإخوان عن قرب سوف يشفي من حالته، لانه سيكتشف ان القوم من لحم ودم، وليسوا من نار، وان فيهم وفيهم، فليسوا سواء، وأن منهم الصالحون، ومنهم من دون ذلك. ومنهم من يمكن ان تصادقه، ومنهم من تعد أصابعك اذا صافحته، فهم بشر، وليسوا " عفاريت" تنتظر ان يخلو المرء بنفسه، او يذهب الي مكان لا يوجد فيه " نفاخ النار" حتي تركبه. وفي ظني ان الدكتور رفعت بعد هذه " الكبسة"، التي أفكر في القيام بها، لن يتحول الي إخواني، ولكنه سيظل علي موقفه، يهاجم الإخوان، عندما يكون هناك مبررا للهجوم، وليس " عمال علي بطال"، ويدافع عنهم عندما تفترسهم السلطة، باعتبار انهم بني أدمين يألمون كما يألم، ويفزع أهلهم من زوار الفجر كما نفزع، ويحزنون عندما يحرمون من المحاكمة أمام قاضيهم الطبيعي، كما يحزن، ويعز عليهم ان يقفوا خلف الأسوار، وان يتم السطو علي أموالهم بدون دليل، ومنهم من كسب ماله بعرق جبينه وكد يمينه، ولم يتحصل عليه نظير عمالة للخارج، أو بالاستيلاء عليها من دم الشعب المصري كما يفعل كثيرون من وجهاء الحزب الوطني في ظل الفكر الجديد، وأيام الفكر القديم أيضا!ان هذا الدواء الناجع، بإذن الله، مستقي من أسلوب أمهاتنا الفطري في التعامل مع ما يخيف صغارهم، فالام التي تري ان ابنها يصاب بالرعب عندما يري قطا، فإنها تعالج هذه الحالة بتقريب قطة منه، ليتأكد من انه مخلوق أليف. والطفل الذي يخاف عندما يري الجيران، يتم حل أزمته النفسية بأن يتقرب منه الجيران، و" يهشكونه"، بعدها لن " يرقع بالصوت" عندما يري منهم أحدا. وحل الأزمة النفسية للطفل هنا، لن تجعله عندما يكبر يتعامل مع الجيران علي انهم ملائكة، فالهدف هو إزالة حالة الفزع، ليس الا!....................الدكتور رفعت السعيد أصبحت مهنته الأساسية المكتوبة في بطاقة الرقم القومي، هي الهجوم علي الإخوان المسلمين، أما عمله الذي يمارسه في أوقات الفراغ فهو رئيس حزب التجمع. فكلما وقعت السلطة الحاكمة مع الإخوان تم استدعاؤه إلى مبني التلفزيون ليمارس مهنته في الهجوم، وفتحت له الصحف القومية أبوابها ليكتب هنا وهناك ضد الجماعة المحظورة. وإذا كان العرف قد استقر علي ان من يكتب في صحيفة قومية لا يكتب في أخرى، من باب المنافسة، فان الدكتور رفعت السعيد يكتب ضد جماعة الإخوان في " الأهرام"، وفي " أخبار اليوم"، وربما في جريدة " الجمهورية"، هذا بخلاف كتاباته المتواصلة في " الأهالي"!وقد يكون مجلس الشوري منعقدا للحديث عن أزمة مياه الشرب، فيقف الدكتور رفعت " فيخرم" للحديث عن الإخوان، وقد يحضر ندوة عن التعديلات الدستورية، " فيخرم" مهاجما الإخوان، وقد يدعي الي مؤتمر عن القضية الفلسطينية " فيخرم" الي الإخوان مبينا خطورتهم علي الحياة الديمقراطية التي تنعم فيها مصر. فهو ينام بالاخوان، ويستيقظ بالاخوان، تقول له صباح الخير: فيقول لك: الإخوان. تقول له: يسعد مساؤك. فيرد عليك: الإخوان. تأكل؟.. الإخوان!.. تنام؟ .. الإخوان!وفي الأسبوع الماضي حضر سيادته اجتماعا للجنة التشريعية بمجلس الشعب بصفته " موحد المجلسين"، فهو يتحدث في مجلس الشورى بدون ملل او كلل عن الجماعة المحظورة، بحكم كونه عضوا معينا بقرار رئاسي في هذا المجلس، ويتكلم في مجلس الشعب بصفته رئيس حزب التجمع، وكان عليه ان يرسل أحد قيادات حزبه إلى اجتماع اللجنة ليتحدث في اجتماع اللجنة بدلا من ان يحصر التجمع في شخصه، لكن من المؤكد انه فكر فلم يجد أحدا غيره يمكن ان يهاجم الجماعة المحظورة بكل هذه القوة!...................الاجتماع كان عن مناقشة التعديلات الدستورية، وهناك أكثر من " تخريمة" يمكن من خلالها الوصول الي الإخوان، واغاظتهم، دون ان يمثل هذا خروجا عن الموضوع. فالحديث عن ضرورة النص علي عدم إقامة الأحزاب علي أساسي ديني، يبدو وللوهلة الأولى مقصودا به الإخوان. والحديث عن إقرار نص دستوري عن الانتخابات بالقائمة الحزبية، يستهدف إبعاد الإخوان عن الحياة البرلمانية. والحديث عن مادة المواطنة التي صدعوا بها رؤوسنا يبدو من حيث الشكل ضد أفكار الإخوان!لكن الدكتور رفعت ... الخ قرر ان يخرم – من التخريم - بشكل مباشر ناحية الإخوان، فخرج عن الموضوع، الي درجة ان الدكتورة أمال عثمان رئيسة اللجنة الدستورية لفتت انتباهه لذلك، وربما رآها فرصة لان يثبت جسارته، لاسيما وان اللجنة تضم عددا لا بأس به من نواب الإخوان، فيحسده من عينوه في مجلس الشوري علي شجاعته، لانه واجه الإخوان وجها لوجه، وهاجمهم في مواجهتهم وليس من وراء حجاب. وهو مستفيد في جميع الأحوال، فان انشغل به الحاضرون من عناصر الجماعة، فان هذا سيكون علي حساب مناقشة التعديلات التي يهدف أهل الحكم من ورائها الي ان يكرسوا الاستبداد دستوريا، بعد ان كانوا من قبل يكرسونه قانونا، فيفاجئوا بالحكم بعدم دستورية هذه القوانين، والحاصل الآن هو من تجليات الفكر الجديد، ودليل علي عظمة الإصلاحات عندما تنبع من الداخل!وفضلا عن هذا فان نواب الإخوان لو ثاروا علي الدكتور رفعت السعيد وهو يهاجمهم، فسوف يتم اتهامهم بكل نقيصة لانهم لم يستطيعوا ان يحتملوا كلمة نقد، فهاجوا علي الناقد، وبالتالي هم لا يصلحون بديلا للحكم، فإذا كان هذا سلوكهم وهم علي البر، فماذا سيكون الحال لو حكموا؟.. فمؤكد انهم سيذبحون المعارضين علي النُصب .. ( التذكاري).. حتي لا يهاجمني أحد لأنني استخدم الأسلوب القرآني في كتاباتي!أما إذا حدثت المفاجأة وسكت الإخوان، فان هذا دليل علي قوة حجة رفعت السعيد، وعلي شجاعته في الهجوم فهو مخيف بل ومرعب، والدليل ان المعنيين بالهجوم عندما استمعوا لكلامه خرسوا ولم يجدوا ما يردون به عليه، وهو أمر يؤكد جدارته في التعيين بمجلس الشوري في كل دوراته، ما دام هناك نفس يخرج، وقلب ينبض!عموما لقد حدثت المفاجأة، فحسب المنشور في صحيفة " المصري اليوم" ان نواب الإخوان لفتوا انتباه المنصة الي ان هذا يعطيهم الحق في الرد علي السعيد، فالتفتت الجالسة عليها، الدكتورة أمال عثمان، وطالبت السعيد بأن يتحدث عن التعديلات الدستورية دون التطرق للإخوان. فرد قائلا: انه يرفض ان يتحدث أحد باسم السماء!ما علاقة السماء بالموضوع؟ .. لا احد يعرف. ومن هذا الذي تحدث من بين الحاضرين باسمها؟.. لم يخبرنا الزميل " محمود مسلم" الذي قام بالتغطية للصحيفة المذكورة. لكن من الواضح ان السماء وكلت رفعت السعيد ليقف كالشوكة في زور من يتحدث باسم السماء!...................الحديث عن الإخوان الذين يتحدثون باسم السماء يبدو لا محل له من الإعراب في جلسة اللجنة التشريعية في مجلس الشعب لمناقشة التعديلات الدستورية، وحسب معلوماتي المتواضعة ان الإخوان لا يدعون انهم مندوبون عن السماء علي الارض، الا إذا تم اصطياد واقعة تاريخية عندما قال الشيخ حسن البنا ان من يخالف هذا المنهج فاضربوا عنقه كائنا من كان!ولا شك ان هذا يمثل وقوفا علي الواحدة، ويمكن لنا اذا طبقنا هذا ان نقول ان رفعت السعيد قد خان برنامج الحزب الذي يدافع عن الطبقة العاملة، بفصله للصحفيين بجريدة " الأهالي"، وانه يتعامل علي ان ذاته كذات الملوك لا تمس، والدليل انه عندما بلغه ان الصحفي محمد منير ليس من الذين يقرون بعظمته قام بفصله وتشريده، من جريدة حزب التجمع بعد أكثر من عشرين سنة خدمة، ورفض تنفيذ حكم القضاء الصادر لصالحه، لان هذه الأحكام يصدرها بشر، واحكام البشر لا تسري علي الملوك باعتبار ان قراراتهم من أعمال السيادة!السعيد – وحسبما كتب محمود مسلم – لم يذكر لنا مبررا لعبارته: انه يرفض ان يتحدث أحد باسم السماء، فضلا عن ان تركه لمناقشة التعديلات الدستورية والهجوم علي الاخوان المسلمين ليس مبررا أيضا، اللهم الا اذا كان الهدف ان يغض الطرف عن ما يريده الحزب الحاكم من إلغاء للإشراف القضائي علي العملية الانتخابية، وهو امر لا يمكن له ان يؤيده، وبالتالي فانه من الأسلم الهجوم علي الإخوان، لينال بذلك الحسنين، فمن ناحية يهرب من الموضوع وما يمكن ان يجره الحديث فيه من غضب الآلهة، واذا غضبوا فقل يا رحمن يا رحيم علي عضوية مجلس الشوري، ومن ناحية اخري ليكسب رضاهم بهجومه، فهم صاروا مثله ينامون ويحلمون بالاخوان، بعد ان أثبتت الانتخابات الأخيرة، انهم البديل الحقيقي للحزب الوطني، وان أي انتخابات نزيهة يمكن ان تلقي به في سلة المهملات. وبالقطع سوف يقوم كثيرون من قياداته بالجري الي مكتب الإرشاد ليبايعوا المرشد العام علي المنشط والمكره. وهم ورثة هؤلاء الذين تركوا حزب مصر، وانضموا للحزب الوطني لمجرد ان تأسس برغبة رئاسية، وهم الذين وصفهم الكاتب الكبير مصطفي امين: بالمهرولين. فهم ورثوا الهرولة ابا عن جد!....................في " تخريمة" رفعت السعيد هاجم الحكومة.. أي والله!.. لكنه هجوم كعتاب الأحبة، فالحكومة حاصرت الأحزاب، وتركت الفرصة للجماعة " المحظوظة".وما قاله هو موشح يتم ترديده كما لو كان الحق الذي لا يأتيه الباطل من أي اتجاه، فالسبب فيما وصلت إليه الجماعة من قوة، تجلت في حصولها علي 88 مقعدا في البرلمان، راجع الي ان الحكومة تركت لها حرية الحركة، فكل مساجد مصر مقرات لها، في حين ان الأحزاب اصابها الهزال بسبب الحصار الحكومي لمقراتها!وما قاله ليس صحيحا البتة، فلا الجماعة تسرح وتمرح علي مزاجها، ولا السبب في ضعف حزب التجمع الوطني التقدمي... الخ علي سبيل المثال راجع الي الحصار الحكومي له. فالشاهد ان الجماهير انفضت عن الأحزاب لان قادتها باعوا بالرخيص، وأصبحوا ذيولا للحزب الحاكم، مقابل الحصول علي عضوية البرلمان بالتعيين، بعد ان عجز القوم عن الحصول عليها بإرادة الجماهير، واصبح بعض رؤساء الأحزاب يتمنون نظرة بعين الرضا من أي فتي من فتيان لجنة السياسات، ومن يهن يسهل الهوان عليه!ان حزب التجمع عندما كان تجمعا حقيقيا لليسار، كانت له شعبية في الشارع، وكانت صحيفته ملء السمع والبصر في الفترة التي كان يديرها من أطلق عليهم موسي صبري " عصابة الأربعة"، وقتها كانت الصحف القومية تهاجم حزب التجمع وقياداته، و "الأهالي" والذين يديرونها، وكانت قوات الأمن تقتحم مقر الحزب فتعتقل أعضائه.لكن الوضع اختلف الان، فالحزب تمت تصفيته من عناصر الشغب، فرئيس التجمع يتحرك في حماية حراسة معينة عليه من قبل وزارة الداخلية، وتتنافس الصحف القومية التي كانت تهاجم "الأهالي" والتجمع في استكتابه علي صفحاتها، وصارت معركة التجمع ليست ضد الفساد والاستبداد وضد من ينكلون بالطبقة العاملة. فالتجمع يرش بالنار من يرش هؤلاء بالماء، ويتخندق معهم ضد جماعة الإخوان المسلمين، لا لان الجماعة تتحدث باسم السماء، ولا لان الإخوان اذا حكموا سيلغون الديمقراطية التي ننعم بها، وتداول السلطة القائم علي قدم وساق، ولكن لانهم باتوا يمثلون منافسا حقيقيا للحزب الحاكم في الشارع!الحكومة لا تحاصر أحزاب المعارضة فهي علي الحجر في هذه الايام، ورؤسائها يعينون في المجالس النيابية، فيجعلوننا نترحم علي يوم عين فيه الرئيس مبارك ميلاد حنا القيادي بالتجمع عضوا في مجلس الشعب، فاجتمع الحزب وقام بفصله!وقيادات الأحزاب يخوضون الانتخابات فتساندهم السلطة، والدكتور يعرف اسم رئيس الحزب الذي خاض الانتخابات البرلمانية ونجح دورتين بالتزوير، علي الرغم من ان الحزب الوطني اخلي له الدائرة!رؤساء الأحزاب الذين تحاصرهم السلطة يظل الواحد منهم يغني أسبوعا كاملا " مداح الغرام يا ليل"، لان جمال مبارك لوح له بيده الشريفة. والذين جلسوا من هؤلاء البواسل في حضرة قيادات الحزب الحاكم بزعامة الرائد المهيب صفوت الشريف صاحب التاريخ الوظيفي المشرف، فيما سمي بالحوار الوطني، كانوا في حالة من السعادة والحبور لو وزعت علي دول العالم الثالث ما بقي فيها مكتئبا، وقد ذهبوا الي هناك مسلمين- من التسليم - فيكفيهم الصور التي التقطت لهم جنبا لجنب مع كمال الشاذلي قبل ان تزول دولته!أعلم ان السعيد قد يتأذي مما كتبته هنا خاصا بوصف الرائد الذي سبقت به اسم صفوت الشريف، اذن لا بأس فليكن المشير صفوت الشريف، حتي وان كان قد خرج علي التقاعد " رائد"، و "رائد" ليست رتبة هينة، فالرجل الثاني في الجماهيرية العربية الليبية هو " رائد" واسمه عبد السلام جلود.. لكن لا بأس!....................هذا فضلا عن ان الجماعة المحظورة لم تحصل علي ما حصلت عليه نتيجة ان الحكومة متسامحة معها، وتترك لها الحبل علي الغارب، فالتنكيل بعناصرها لم يتوقف، يكفي ان نعلم انه تم القبض علي بعض الإخوان وتم تقديمه الي المحاكم العسكرية ومكثوا في السجن سنين عددا، لانهم كانوا يفكرون في خوض الانتخابات النقابية او البرلمانية!وقد خاض الاخوان الانتخابات البرلمانية الأخيرة بجدية شعر بها المواطن فالتحم بهم، ولم يكن الذين خرجوا من بيوتهم الي لجان الانتخابات من الإخوان، ولكنهم كانوا من عامة الناس الذين يبحثون عن معارضة حقيقة لن تبيعهم في أول الطريق للحزب الحاكم.. او هكذا تصوروا!كما ان المساجد التي يقال ان الإخوان يتخذونها مقرات لهم يمارسون فيها أنشطتهم بحرية، ليست بعيدة عن أجهزة الأمن، وهي أصبحت في عموم القطر تحت رقابة وزارة الأوقاف، وهي وزارة تسير وفق تعليمات الأمن من أكبر رأس الي اصغر رأس، حتي خطبة الجمعة لم يعد مسموحا لاحد ان يعتلي المنبر الا إذا كان يحمل " ابونيه" صادر من وزارة الأوقاف وبمباركة هذه الاجهزة!.................لا بأس فالإخوان هم " وجه السعد" علي الدكتور رفعت السعيد، فبسبب الهجوم عليهم اصبح عضوا في مجلس الشوري، مع انه لو خاض الانتخابات في أي دائرة يختارها فسوف يسقط كما سقطت انا من قبل، فشعرت بعظمة التعيين.وبسبب الإخوان اصبح من كتاب الصحف القومية، واصبح نجما تلفزيونيا ينافس أميتاب بتشان في النجومية، وهو معذور في هجومه علي الإخوان، فلو حكموا فمؤكد انه سيخسر الجلد والسقط، فلن يعينه الإخوان عضوا في مجلس الشورى. فهو من هنا يدافع عن مصالحه، المرتبطة ببقاء الحزب الوطني علي تلها الي يوم يبعثون، ومن دافع عن مصالحه فما ظلم، فالرجل يده في النار، علي العكس من شخصي الضعيف فأنا يدي في الماء، ولست مستفيدا من النظام القائم، ولن اخسر شيئا اذا جاء الاخوان، وسيكون شعاري: ضربوا الأعور علي عينه، فقال خسرانة.. ان الدكتور رفعت معذور في تخريماته!azzoz66@maktoob.com========
Tuesday, February 27, 2007
تخريمة'' رفعت السعيد! ـ بقلم الأستاذ سليم عزوز
الدكتور رفعت السعيد رئيس حزب التجمع التقدمي الوحدوي... الخ، ظاهرة جديرة بالدراسة والتأمل، فالرجل، الذي هو الدكتور رفعت رئيس حزب التجمع التقدمي الوحدوي.. الخ، يقف ويقعد، وينام ويستيقظ، علي الجماعة المحظورة، بشكل يوحي للمرء أن عفاريت الإخوان يظهرون له في يقظته ومنامه . وانه في كل ليلة يقوم من النوم هلعا لانه رأي فيما يري النائم ان اخوانيا " طبق في زمارة رقبته"، وكتم علي أنفاسه. فهو – أي الدكتور رفعت رئيس حزب التجمع الوطني التقدمي الوحدوي.. الخ – بات في حالة نفسية يرثي لها، وصار حاله يصعب علي الكافر بسبب الإخوان، إلى درجة أنني فكرت ان اصطحب له فريقا من الزملاء الأعضاء في الجماعة المحظورة، و" اكبس" عليه في مكتبه بحزب التجمع الوطني التقدمي الوحدوي.. الخ، إعمالا لقول القائل: وداوني بالتي كانت هي الداء!وفي اعتقادي ان الدكتور رفعت... الخ عندما يتعامل مع الإخوان عن قرب سوف يشفي من حالته، لانه سيكتشف ان القوم من لحم ودم، وليسوا من نار، وان فيهم وفيهم، فليسوا سواء، وأن منهم الصالحون، ومنهم من دون ذلك. ومنهم من يمكن ان تصادقه، ومنهم من تعد أصابعك اذا صافحته، فهم بشر، وليسوا " عفاريت" تنتظر ان يخلو المرء بنفسه، او يذهب الي مكان لا يوجد فيه " نفاخ النار" حتي تركبه. وفي ظني ان الدكتور رفعت بعد هذه " الكبسة"، التي أفكر في القيام بها، لن يتحول الي إخواني، ولكنه سيظل علي موقفه، يهاجم الإخوان، عندما يكون هناك مبررا للهجوم، وليس " عمال علي بطال"، ويدافع عنهم عندما تفترسهم السلطة، باعتبار انهم بني أدمين يألمون كما يألم، ويفزع أهلهم من زوار الفجر كما نفزع، ويحزنون عندما يحرمون من المحاكمة أمام قاضيهم الطبيعي، كما يحزن، ويعز عليهم ان يقفوا خلف الأسوار، وان يتم السطو علي أموالهم بدون دليل، ومنهم من كسب ماله بعرق جبينه وكد يمينه، ولم يتحصل عليه نظير عمالة للخارج، أو بالاستيلاء عليها من دم الشعب المصري كما يفعل كثيرون من وجهاء الحزب الوطني في ظل الفكر الجديد، وأيام الفكر القديم أيضا!ان هذا الدواء الناجع، بإذن الله، مستقي من أسلوب أمهاتنا الفطري في التعامل مع ما يخيف صغارهم، فالام التي تري ان ابنها يصاب بالرعب عندما يري قطا، فإنها تعالج هذه الحالة بتقريب قطة منه، ليتأكد من انه مخلوق أليف. والطفل الذي يخاف عندما يري الجيران، يتم حل أزمته النفسية بأن يتقرب منه الجيران، و" يهشكونه"، بعدها لن " يرقع بالصوت" عندما يري منهم أحدا. وحل الأزمة النفسية للطفل هنا، لن تجعله عندما يكبر يتعامل مع الجيران علي انهم ملائكة، فالهدف هو إزالة حالة الفزع، ليس الا!....................الدكتور رفعت السعيد أصبحت مهنته الأساسية المكتوبة في بطاقة الرقم القومي، هي الهجوم علي الإخوان المسلمين، أما عمله الذي يمارسه في أوقات الفراغ فهو رئيس حزب التجمع. فكلما وقعت السلطة الحاكمة مع الإخوان تم استدعاؤه إلى مبني التلفزيون ليمارس مهنته في الهجوم، وفتحت له الصحف القومية أبوابها ليكتب هنا وهناك ضد الجماعة المحظورة. وإذا كان العرف قد استقر علي ان من يكتب في صحيفة قومية لا يكتب في أخرى، من باب المنافسة، فان الدكتور رفعت السعيد يكتب ضد جماعة الإخوان في " الأهرام"، وفي " أخبار اليوم"، وربما في جريدة " الجمهورية"، هذا بخلاف كتاباته المتواصلة في " الأهالي"!وقد يكون مجلس الشوري منعقدا للحديث عن أزمة مياه الشرب، فيقف الدكتور رفعت " فيخرم" للحديث عن الإخوان، وقد يحضر ندوة عن التعديلات الدستورية، " فيخرم" مهاجما الإخوان، وقد يدعي الي مؤتمر عن القضية الفلسطينية " فيخرم" الي الإخوان مبينا خطورتهم علي الحياة الديمقراطية التي تنعم فيها مصر. فهو ينام بالاخوان، ويستيقظ بالاخوان، تقول له صباح الخير: فيقول لك: الإخوان. تقول له: يسعد مساؤك. فيرد عليك: الإخوان. تأكل؟.. الإخوان!.. تنام؟ .. الإخوان!وفي الأسبوع الماضي حضر سيادته اجتماعا للجنة التشريعية بمجلس الشعب بصفته " موحد المجلسين"، فهو يتحدث في مجلس الشورى بدون ملل او كلل عن الجماعة المحظورة، بحكم كونه عضوا معينا بقرار رئاسي في هذا المجلس، ويتكلم في مجلس الشعب بصفته رئيس حزب التجمع، وكان عليه ان يرسل أحد قيادات حزبه إلى اجتماع اللجنة ليتحدث في اجتماع اللجنة بدلا من ان يحصر التجمع في شخصه، لكن من المؤكد انه فكر فلم يجد أحدا غيره يمكن ان يهاجم الجماعة المحظورة بكل هذه القوة!...................الاجتماع كان عن مناقشة التعديلات الدستورية، وهناك أكثر من " تخريمة" يمكن من خلالها الوصول الي الإخوان، واغاظتهم، دون ان يمثل هذا خروجا عن الموضوع. فالحديث عن ضرورة النص علي عدم إقامة الأحزاب علي أساسي ديني، يبدو وللوهلة الأولى مقصودا به الإخوان. والحديث عن إقرار نص دستوري عن الانتخابات بالقائمة الحزبية، يستهدف إبعاد الإخوان عن الحياة البرلمانية. والحديث عن مادة المواطنة التي صدعوا بها رؤوسنا يبدو من حيث الشكل ضد أفكار الإخوان!لكن الدكتور رفعت ... الخ قرر ان يخرم – من التخريم - بشكل مباشر ناحية الإخوان، فخرج عن الموضوع، الي درجة ان الدكتورة أمال عثمان رئيسة اللجنة الدستورية لفتت انتباهه لذلك، وربما رآها فرصة لان يثبت جسارته، لاسيما وان اللجنة تضم عددا لا بأس به من نواب الإخوان، فيحسده من عينوه في مجلس الشوري علي شجاعته، لانه واجه الإخوان وجها لوجه، وهاجمهم في مواجهتهم وليس من وراء حجاب. وهو مستفيد في جميع الأحوال، فان انشغل به الحاضرون من عناصر الجماعة، فان هذا سيكون علي حساب مناقشة التعديلات التي يهدف أهل الحكم من ورائها الي ان يكرسوا الاستبداد دستوريا، بعد ان كانوا من قبل يكرسونه قانونا، فيفاجئوا بالحكم بعدم دستورية هذه القوانين، والحاصل الآن هو من تجليات الفكر الجديد، ودليل علي عظمة الإصلاحات عندما تنبع من الداخل!وفضلا عن هذا فان نواب الإخوان لو ثاروا علي الدكتور رفعت السعيد وهو يهاجمهم، فسوف يتم اتهامهم بكل نقيصة لانهم لم يستطيعوا ان يحتملوا كلمة نقد، فهاجوا علي الناقد، وبالتالي هم لا يصلحون بديلا للحكم، فإذا كان هذا سلوكهم وهم علي البر، فماذا سيكون الحال لو حكموا؟.. فمؤكد انهم سيذبحون المعارضين علي النُصب .. ( التذكاري).. حتي لا يهاجمني أحد لأنني استخدم الأسلوب القرآني في كتاباتي!أما إذا حدثت المفاجأة وسكت الإخوان، فان هذا دليل علي قوة حجة رفعت السعيد، وعلي شجاعته في الهجوم فهو مخيف بل ومرعب، والدليل ان المعنيين بالهجوم عندما استمعوا لكلامه خرسوا ولم يجدوا ما يردون به عليه، وهو أمر يؤكد جدارته في التعيين بمجلس الشوري في كل دوراته، ما دام هناك نفس يخرج، وقلب ينبض!عموما لقد حدثت المفاجأة، فحسب المنشور في صحيفة " المصري اليوم" ان نواب الإخوان لفتوا انتباه المنصة الي ان هذا يعطيهم الحق في الرد علي السعيد، فالتفتت الجالسة عليها، الدكتورة أمال عثمان، وطالبت السعيد بأن يتحدث عن التعديلات الدستورية دون التطرق للإخوان. فرد قائلا: انه يرفض ان يتحدث أحد باسم السماء!ما علاقة السماء بالموضوع؟ .. لا احد يعرف. ومن هذا الذي تحدث من بين الحاضرين باسمها؟.. لم يخبرنا الزميل " محمود مسلم" الذي قام بالتغطية للصحيفة المذكورة. لكن من الواضح ان السماء وكلت رفعت السعيد ليقف كالشوكة في زور من يتحدث باسم السماء!...................الحديث عن الإخوان الذين يتحدثون باسم السماء يبدو لا محل له من الإعراب في جلسة اللجنة التشريعية في مجلس الشعب لمناقشة التعديلات الدستورية، وحسب معلوماتي المتواضعة ان الإخوان لا يدعون انهم مندوبون عن السماء علي الارض، الا إذا تم اصطياد واقعة تاريخية عندما قال الشيخ حسن البنا ان من يخالف هذا المنهج فاضربوا عنقه كائنا من كان!ولا شك ان هذا يمثل وقوفا علي الواحدة، ويمكن لنا اذا طبقنا هذا ان نقول ان رفعت السعيد قد خان برنامج الحزب الذي يدافع عن الطبقة العاملة، بفصله للصحفيين بجريدة " الأهالي"، وانه يتعامل علي ان ذاته كذات الملوك لا تمس، والدليل انه عندما بلغه ان الصحفي محمد منير ليس من الذين يقرون بعظمته قام بفصله وتشريده، من جريدة حزب التجمع بعد أكثر من عشرين سنة خدمة، ورفض تنفيذ حكم القضاء الصادر لصالحه، لان هذه الأحكام يصدرها بشر، واحكام البشر لا تسري علي الملوك باعتبار ان قراراتهم من أعمال السيادة!السعيد – وحسبما كتب محمود مسلم – لم يذكر لنا مبررا لعبارته: انه يرفض ان يتحدث أحد باسم السماء، فضلا عن ان تركه لمناقشة التعديلات الدستورية والهجوم علي الاخوان المسلمين ليس مبررا أيضا، اللهم الا اذا كان الهدف ان يغض الطرف عن ما يريده الحزب الحاكم من إلغاء للإشراف القضائي علي العملية الانتخابية، وهو امر لا يمكن له ان يؤيده، وبالتالي فانه من الأسلم الهجوم علي الإخوان، لينال بذلك الحسنين، فمن ناحية يهرب من الموضوع وما يمكن ان يجره الحديث فيه من غضب الآلهة، واذا غضبوا فقل يا رحمن يا رحيم علي عضوية مجلس الشوري، ومن ناحية اخري ليكسب رضاهم بهجومه، فهم صاروا مثله ينامون ويحلمون بالاخوان، بعد ان أثبتت الانتخابات الأخيرة، انهم البديل الحقيقي للحزب الوطني، وان أي انتخابات نزيهة يمكن ان تلقي به في سلة المهملات. وبالقطع سوف يقوم كثيرون من قياداته بالجري الي مكتب الإرشاد ليبايعوا المرشد العام علي المنشط والمكره. وهم ورثة هؤلاء الذين تركوا حزب مصر، وانضموا للحزب الوطني لمجرد ان تأسس برغبة رئاسية، وهم الذين وصفهم الكاتب الكبير مصطفي امين: بالمهرولين. فهم ورثوا الهرولة ابا عن جد!....................في " تخريمة" رفعت السعيد هاجم الحكومة.. أي والله!.. لكنه هجوم كعتاب الأحبة، فالحكومة حاصرت الأحزاب، وتركت الفرصة للجماعة " المحظوظة".وما قاله هو موشح يتم ترديده كما لو كان الحق الذي لا يأتيه الباطل من أي اتجاه، فالسبب فيما وصلت إليه الجماعة من قوة، تجلت في حصولها علي 88 مقعدا في البرلمان، راجع الي ان الحكومة تركت لها حرية الحركة، فكل مساجد مصر مقرات لها، في حين ان الأحزاب اصابها الهزال بسبب الحصار الحكومي لمقراتها!وما قاله ليس صحيحا البتة، فلا الجماعة تسرح وتمرح علي مزاجها، ولا السبب في ضعف حزب التجمع الوطني التقدمي... الخ علي سبيل المثال راجع الي الحصار الحكومي له. فالشاهد ان الجماهير انفضت عن الأحزاب لان قادتها باعوا بالرخيص، وأصبحوا ذيولا للحزب الحاكم، مقابل الحصول علي عضوية البرلمان بالتعيين، بعد ان عجز القوم عن الحصول عليها بإرادة الجماهير، واصبح بعض رؤساء الأحزاب يتمنون نظرة بعين الرضا من أي فتي من فتيان لجنة السياسات، ومن يهن يسهل الهوان عليه!ان حزب التجمع عندما كان تجمعا حقيقيا لليسار، كانت له شعبية في الشارع، وكانت صحيفته ملء السمع والبصر في الفترة التي كان يديرها من أطلق عليهم موسي صبري " عصابة الأربعة"، وقتها كانت الصحف القومية تهاجم حزب التجمع وقياداته، و "الأهالي" والذين يديرونها، وكانت قوات الأمن تقتحم مقر الحزب فتعتقل أعضائه.لكن الوضع اختلف الان، فالحزب تمت تصفيته من عناصر الشغب، فرئيس التجمع يتحرك في حماية حراسة معينة عليه من قبل وزارة الداخلية، وتتنافس الصحف القومية التي كانت تهاجم "الأهالي" والتجمع في استكتابه علي صفحاتها، وصارت معركة التجمع ليست ضد الفساد والاستبداد وضد من ينكلون بالطبقة العاملة. فالتجمع يرش بالنار من يرش هؤلاء بالماء، ويتخندق معهم ضد جماعة الإخوان المسلمين، لا لان الجماعة تتحدث باسم السماء، ولا لان الإخوان اذا حكموا سيلغون الديمقراطية التي ننعم بها، وتداول السلطة القائم علي قدم وساق، ولكن لانهم باتوا يمثلون منافسا حقيقيا للحزب الحاكم في الشارع!الحكومة لا تحاصر أحزاب المعارضة فهي علي الحجر في هذه الايام، ورؤسائها يعينون في المجالس النيابية، فيجعلوننا نترحم علي يوم عين فيه الرئيس مبارك ميلاد حنا القيادي بالتجمع عضوا في مجلس الشعب، فاجتمع الحزب وقام بفصله!وقيادات الأحزاب يخوضون الانتخابات فتساندهم السلطة، والدكتور يعرف اسم رئيس الحزب الذي خاض الانتخابات البرلمانية ونجح دورتين بالتزوير، علي الرغم من ان الحزب الوطني اخلي له الدائرة!رؤساء الأحزاب الذين تحاصرهم السلطة يظل الواحد منهم يغني أسبوعا كاملا " مداح الغرام يا ليل"، لان جمال مبارك لوح له بيده الشريفة. والذين جلسوا من هؤلاء البواسل في حضرة قيادات الحزب الحاكم بزعامة الرائد المهيب صفوت الشريف صاحب التاريخ الوظيفي المشرف، فيما سمي بالحوار الوطني، كانوا في حالة من السعادة والحبور لو وزعت علي دول العالم الثالث ما بقي فيها مكتئبا، وقد ذهبوا الي هناك مسلمين- من التسليم - فيكفيهم الصور التي التقطت لهم جنبا لجنب مع كمال الشاذلي قبل ان تزول دولته!أعلم ان السعيد قد يتأذي مما كتبته هنا خاصا بوصف الرائد الذي سبقت به اسم صفوت الشريف، اذن لا بأس فليكن المشير صفوت الشريف، حتي وان كان قد خرج علي التقاعد " رائد"، و "رائد" ليست رتبة هينة، فالرجل الثاني في الجماهيرية العربية الليبية هو " رائد" واسمه عبد السلام جلود.. لكن لا بأس!....................هذا فضلا عن ان الجماعة المحظورة لم تحصل علي ما حصلت عليه نتيجة ان الحكومة متسامحة معها، وتترك لها الحبل علي الغارب، فالتنكيل بعناصرها لم يتوقف، يكفي ان نعلم انه تم القبض علي بعض الإخوان وتم تقديمه الي المحاكم العسكرية ومكثوا في السجن سنين عددا، لانهم كانوا يفكرون في خوض الانتخابات النقابية او البرلمانية!وقد خاض الاخوان الانتخابات البرلمانية الأخيرة بجدية شعر بها المواطن فالتحم بهم، ولم يكن الذين خرجوا من بيوتهم الي لجان الانتخابات من الإخوان، ولكنهم كانوا من عامة الناس الذين يبحثون عن معارضة حقيقة لن تبيعهم في أول الطريق للحزب الحاكم.. او هكذا تصوروا!كما ان المساجد التي يقال ان الإخوان يتخذونها مقرات لهم يمارسون فيها أنشطتهم بحرية، ليست بعيدة عن أجهزة الأمن، وهي أصبحت في عموم القطر تحت رقابة وزارة الأوقاف، وهي وزارة تسير وفق تعليمات الأمن من أكبر رأس الي اصغر رأس، حتي خطبة الجمعة لم يعد مسموحا لاحد ان يعتلي المنبر الا إذا كان يحمل " ابونيه" صادر من وزارة الأوقاف وبمباركة هذه الاجهزة!.................لا بأس فالإخوان هم " وجه السعد" علي الدكتور رفعت السعيد، فبسبب الهجوم عليهم اصبح عضوا في مجلس الشوري، مع انه لو خاض الانتخابات في أي دائرة يختارها فسوف يسقط كما سقطت انا من قبل، فشعرت بعظمة التعيين.وبسبب الإخوان اصبح من كتاب الصحف القومية، واصبح نجما تلفزيونيا ينافس أميتاب بتشان في النجومية، وهو معذور في هجومه علي الإخوان، فلو حكموا فمؤكد انه سيخسر الجلد والسقط، فلن يعينه الإخوان عضوا في مجلس الشورى. فهو من هنا يدافع عن مصالحه، المرتبطة ببقاء الحزب الوطني علي تلها الي يوم يبعثون، ومن دافع عن مصالحه فما ظلم، فالرجل يده في النار، علي العكس من شخصي الضعيف فأنا يدي في الماء، ولست مستفيدا من النظام القائم، ولن اخسر شيئا اذا جاء الاخوان، وسيكون شعاري: ضربوا الأعور علي عينه، فقال خسرانة.. ان الدكتور رفعت معذور في تخريماته!azzoz66@maktoob.com========
Saturday, February 24, 2007
نزيل طرة
Tuesday, February 20, 2007
خارج الموضوع
خارج الموضوع
بقلم: فهمي هويدي
Monday, February 19, 2007
رسالة من الوطن إلى النظام
لاشك أن كل عاقل ولبيب يتفطر قلبه غيظا وكمدا على ما يقوم به النظام من الهجوم الشرس على أبناء االوطن من الاخوان المسلمين فالجميع يعرف انهم اكثر ابناء الوطن حبا له وتفانيا من أجله.
عفوا يا سيدي....
- عفوا يا سيدي النظام أني أكاد أجن عندما لا أجدك تأخذ بحقي ممن سرقوني ودمروني وهروبوا بثرواتي وأحرقوا أبنائي في الجو و علىالارض- وأغرقوهم أيضا في ظلمات البحر- وكذلك استكثروا أن يجري في عروقنا دماء نظيفة ( ناهيك عن الاطعمة الفاسدة والخضروات والفاكهة المسرطنة ).
يا سيدي سمموهم في دمائهم.
- عفوا يا نظامي العزيز أكاد أجن حينما أجدك تترك الأمراض والبطالة والفساد منتشره في جميع القطاعات و تتناسى ولا تفكر مجرد التفكير في محاولة إيجاد حلول لهذه المشاكل التى تفتك بي ليلا ونهارا
- عفوا يا نظامي العزيز أكاد اجن حينما أسمع تقريبا كل يوم عن انتحار شاب من شبابي بسبب ضيق اليد وعدم ثمن الرشوة الأجبارية ليحوز على وظيفة في مؤسساتكم الكريمة.
- عفوا يا نظامي العزيز أكاد أجن حينما يشن الهجوم على كل شريف ومحب لبلده ومن يريد الخير لوطنه وأمته ( ليس فقط الاخوان المسلمين ).
- عفوا يا نظامي العزيز أكاد أجن حينما اسمع وأري مئات من خيره أبناء البلد من علماء ونابغين في مجالاتهم أنهم يتركون وطنهم لانك لا تقدرهم ولا تعاملهم بمثل ما تعامل به المغنين والراقصات مع الفرق الكبير بينهم .
عفوا يا نظامي
- عفوا يا نظامي العزيز أكاد أجن حينما أجدك هممت فعلا بملاحقة أبنائي من ( الاخوان المسلمين) فقط لانهم يريدون محاربة الفساد ومحاكمة كل فاسد وعدم تمرير ما يضر شعبةمن القوانين مريدين حياة كريمة وآمنة لكل أبنائي .
- عفوا يا نظامي العزيز عليك ان تستيقظ من سباتك العميق قبل فوات الآوان وأن تمييز بين من يريد مصلحة وطنه وشعبه إذا كنت فعلا تريد الخير لي .
ابن من ابناء الوطن
نادر عــــــــزام
Sunday, February 18, 2007
الإخوان..وحدهم
ناجي عباس : بتاريخ 17 - 2 - 2007
لماذا تشن وزارة الداخلية حملات الاعتقال المتلاحقة على عناصر وكوادر الاخوان؟ وماذا تستهدف السلطة من وراء ذلك؟ وهل قدّرت السلطة على نحو صحيح رد فعل حركة الاخوان، وما قد يحدث – برضا قيادتها أو بغير – من عناصرها – حال استمرارحملات الاعتقال المتلاحقة تلك؟ وما هي الانعكاسات المحتملة في الفترات القادمة على تيار الاسلام السياسي في مصر؟ وهل توافق بالفعل " كل " تيارات المعارضة القومية والليبرالية والعلمانية والاشتراكية بكل أطيافها على ما تقوم به سلطات الأمن المصرية بحق الإخوان؟..ولماذا اصبح الاخوان وحدهم في مواجهة هذا العنت الأمني؟ واخيراً من هو صاحب الكلمة الأولى والأخيرة في مصر فيما يتعلق بملف الاخوان والعلاقة السياسية معهم سلباً أو ايجاباً ؟تلك الاسئلة وغيرها تحوم حولها ليس فقط وسائل الاعلام الغربية منذ تسارعت في مصر حركة بندول الاعتقالات بين كوادر الاخوان، بل وايضاً يراقبها معظم المهتمين بالشأن المصري العام، من زاويتي عملية الاصلاح السياسي في مصر، والعلاقة الرسمية المصرية الامريكية على السواء، فمن ناحية اعتقد الكثيرون ان الحكومة المصرية حين سمحت لحركة الاخوان – والتي تنعتها بالمحظورة – بالمشاركة في الانتخابات المصرية – حتى وان كان ذلك قد تم تحت عباءة المستقلين – لم تكن حينها تقصد أكثر من ارسال رسالة للبيت الأبيض مفادها - هذا هو ما سيحدث في مصر، وهؤلاء هم من سيتولون السلطة حال الاصرار على الديموقراطية، والاصلاح السياسي، وهؤلاء هم – وحدهم – من تتعارض اجندتهم السياسية – على الأقل – مع سياساتكم، في تلميح - اجتره الغرب بصعوبة – مفاده ان الحرب على الارهاب الدولي تستدعي الحرب على كل من له علاقة بالاسلام السياسي من قريب أو بعيد في منطقة الشرق الأوسط، وبغض النظر عن برامجهم وتوجهاتهم " الحالية " ووجهات نظرهم بشأن ذلك، يستوي في ذلك الجميع في مصر وفلسطين ولبنان والعراق وغيرها، وهو تلميح يعني ان السلطات المصرية ترغب عملياً بل وتتمنى غض الطرف عن " حدوتة " الاصلاح والديموقراطية تلك بالشكل الذي يريده الغرب ، مع استعدادها للقيام " بما يشبه ذلك " علاوة على تصديها لتيار الاسلام السياسي في مصر – وأماكن أخرى - بدلاً من ان يضطر الغرب الى ذلك لاحقاً مثلما حدث في الجزائر من قبل.التصور السابق هو السائد في الغرب حتى عدة شهور مضت، وبدأت تلك القناعات تهتز ، وخاصة مع مراقبة مواقف الحكومة المصرية حيال " قضايا داخلية أخرى " مثل رفضها المتكرر لقيام احزاب علمانية أخرى، وتورطها بشدة في تعميق الأزمات داخل الاحزاب القائمة، ما يعني ان ذلك النظام لا يريد عملياً سوى الصورة السياسية الحالية في مصر، والتي من وجهة نظره تتماشى بشكل نموذجي مع ما يتوخاه لاحقاً من تغييرات..كذلك لم يتصور أحد في الغرب ان حملات الاعتقال المتكررة بحق عناصر وكوادر لاخوان غير ذات صلة بتوجهات اصيلة لدى كثيرين داخل الحزب الحاكم للتخلص قريباً من مجلس الشعب الحالي، واعادة ترتيب الأمور على نحو يمهد ويسمح باتخاذ ما يجب اتخاذه في العهد الحالي من خطوات لضمان " استمرارية " الحكم.حملة الاعتقالات الأخيرة، والتي وضعت فيها السلطات يدها على أموال حركة الاخوان، ومن بعدها اعتقال عدد كبير من كوادر الحركة، تعني من ناحية ان السلطة في مصر بدأت بالفعل ليس فقط في التخبط من أجل البرهنة الدائمة على تحكمها الكامل في زمام الأمور ، بل ايضاً وتدلل على انها مستعدة للمغامرة والمقامرة بأي شيء حتى تظل قائمة في مصر، حتى ولو أدت مغامرتها تلك الى ردود افعال متطرفة من داخل الجماعة أو خارجها على السواء، وبمباركة أو دون من قيادتها المركزية...وهذا ما يخافه الغرب بالفعل، ليس فقط لانه سيزيد من ورطته هنا وهناك، بل ايضاً لان ذلك يزيد من احتمالات فلتان الأمور في دول لا يتمنى لها الآن سوى الاستقرار..وما يزيد من مخاطره في مصر حالة الاحتقان القائمة بين اخوة الوطن الواحد، ما قد يعني ان السيطرة عليه لن تكون في بساطة شن حملات الاعتقال الحالية.من الذي بيده ملف الاخوان في مصر؟ ومن هو الذي سيتحمل مسؤولية ما يحدث، وردود الافعال عليها وهل يرى الأمور كما يجب ان تُرى؟ ام ان المصالح الذاتية تُعمي العين والعقل عن الرؤية تماماً؟..ولماذا حالة البكم والخرس تلك التي ضربت باطنابها في خلايا واعضاء بعض أطراف الحركة الوطنية في مصر، حيال ما يتعرض له الاخوان، أم ان ذلك يتوافق تماماً مع ما يسعون هم انفسهم اليه منذ أمد. لم يتعلم بعض من " يمتهن " العمل السياسي في مصر منذ أكثر من خمسين عاماً شيئاً على الاطلاق من تجارب نصف القرن الماضي، وتعلم الاخوان، فامتلكوا الشارع وظل الآخرون حبيسي المقرات ومجلسي الشعب والشورىلم أكن في يوم ما من الاخوان، أو المحسوبين عليهم، لكن ذبح الاخوان الآن يعني صراحة ذبح الكتلة الرئيسية للعمل الوطني في مصر، ويعني ذبحنا جميعاً - وعلى درجات – بعد ذلك، ويعني فقدان من يغض الطرف ويصمت مصداقيته السياسية الى الأبد، وفقدان الحق كذلك في السفسطة " والفذلكة" حول الديموقراطية والمواطنة وحقوق الانسان. ولنستح قليلاً يا سادة فقد بتنا عرايا جميعاً حتى من ورقة التوت
Saturday, February 17, 2007
دلالات الهجمة على الإخوان في مصر بقلم ياسر الزعاترة
متى ستعود يا أبى؟؟ بقلم سارة خيرت الشاطر
يا حسرتى مما فعل الظالمون بنا... أيسجن أبى المؤمن الشريف وهو يصلى!! ويترك المجرمون في الحانات سكارى!! أيلطخ العظيم في أمتي ويمجد السفهاء والأشرارا!!
أبى لم يؤذى في حياته إنسانا... أسألوا الناس عنه كان للخلق الكريم مثالا ومنارا... ليته يذاكر لي ككل عام... يوصلني للامتحان... يذهب ليحضر نتيجتي... يشاركني فرحتي...
أبتاه طالت غربتي...من طول ليل الرحلة...عد يا أبى فأنا لا أنام ... فأنت أنت وسادتي... عد يا أبى فقد تاق الحنين لقبلة في وجنتي ...
ثم إليك ربى... أشكو ضعف قوتي ...وقلة حيلتي... وأدعوك ربى في كل حين ...أن تحفظ لي أبى...
وأن تحفظ أمتي...
صرخة ألم يطلقها أبناء وأحفاد م. خيرت الشاطر بعد صدور قرار إعتقاله وإحالته للقضاء العسكرى والحجز على أمواله رغم إفراج القضاء المدنى عنه .
العودة للأصول! بقلم الأستاذ سلامة أحمد سلامة
أثار القرار الذي صدر بإحالة بعض المتهمين من قيادات الإخوان المسلمين إلي المحاكمة العسكرية, تساؤلات عديدة حول المبررات الحقيقية لهذا القرار.. وهل هو إيذان بالعودة إلي الأوضاع الاستثنائية التي سبقت مرحلة الإصلاح السياسي والدستوري؟
ونحن لانتطرق هنا إلي مدي صحة الاتهامات المنسوبة لبعضهم, من أنهم يديرون أعمالا تجارية تشكل امبراطورية ضخمة تستغل في غسيل الأموال وتمويل بعض الأنشطة غير المشروعة.. ولكننا نتساءل عن الحكمة في اللجوء إلي القضاء العسكري وحرمان مواطنين مدنيين من المحاكمة أمام قاضيهم الطبيعي, وهي أحد المباديء الأساسية في الدستور وفي أي نظام ديمقراطي. وكان الظن أننا تجاوزنا هذه المرحلة من اللجوء إلي القضاء العسكري للنظر في قضايا ذات طابع سياسي. وهو إجراء لم تتخذه أمريكا أخيرا حتي في محاكمة نزلاء جوانتانامو؟!
ولاجدال في أن هذه التطورات المؤسفة تأتي في لحظة تقاطع سياسي حاد بين الحزب الوطني الحاكم والجماعة, استباقا لما يمكن أن تسفر عنه عمليات الإصلاح ويكشف عن أن حزب الدولة قد حسم خياره في التعامل مع هذه الفئة طبقا لسياسات ثبت فشلها. والذين يستشهدون بأن كل الحكومات السابقة قبل وبعد الثورة انتهجوا هذا الطريق الاستئصالي, أملا في التخلص نهائيا من تيار الإسلام السياسي, إنما يستشهدون علي فشل النظام في مصر وعجزه المستمر عن حل هذه الإشكالية المزمنة التي كانت وستظل عقبة أمام تحقيق الاستقرار السياسي.
غير ان هذا التطور علي وعورته وعنفه لن يفضي بالرغم من ذلك إلا إلي خلق بيئة فكرية سلبية رافضة للمشاركة, نتيجة مناخ الخوف والقمع وانعدام الثقة في أي تقدم للفكر السياسي باختلاف مرجعياته, ليبرالية كانت أو قومية أو إسلامية. وهو مايفسر حالة الهزال اليائسة التي وصلت إليها الأحزاب المصرية, كما يفسر انصراف الأجيال الشابة عن المشاركة والانتماء.
ولهذا السبب لم يكن غريبا ان يتقدم اساتذة جامعة الأزهر ــ13 ألف عضو هيئة تدريس ـ بأعجب طلب من نوعه في تاريخ الجامعات في مصر وربما في العالم, للحصول علي فتوي شرعية بإلغاء الاتحادات الطلابية وانتخاباتها, بعدما شهدته من حالات الشغب.
وبوسع المرء أن يتفهم حالة الهلع التي أصابت أساتذة الجامعات وطلابها بعد أن تعرض زملاء لهم لمتاعب عديدة بسبب الانتخابات.. فمن الذي يريد أن تنتهي به المشاركة في الأنشطة الطلابية مهما اشتطت إلي المثول أمام المحاكم العسكرية؟ بل ومن الذي يريد اصلاحا سياسيا أو ديمقراطية من هذا النوع تصبح أشبه بالسوبر ماركت تشتري منه ما يعجبك وتعرض عما لايعجبك, بدعوي التدرج في الإصلاح؟
إن المبالغة في الخوف من التيار الإسلامي ــ بدلا من مواجهته سياسيا واستيعابه سلميا ـ تكاد تتحول إلي صناعة أمنية تعوق التقدم نحو الديمقراطية, وتولد مزيدا من التطرف الذي يكرس الهيمنة الحزبية ويضعف الثقة في نظام العدالة في مصر.
==========
Thursday, February 15, 2007
اعتقال 75 من جماعة الإخوان في محافظات مصر المختلفة
شنت أجهزة الأمن المصرية حملة اعتقالات جديدة فجر اليوم الخميس 15/2/2007م ضد الإخوان المسلمين أسفرت عن القبض على عشرات الأشخاص في عدة محافظات.
ومن المحافظات التي شهدت اعتقالات: القاهرة والإسكندرية والجيزة والشرقية والغربية والمنوفية والفيوم والبحيرة والقليوبية، وشملت اعتقال مرشحين سابقين للإخوان في انتخابات مجلس الشعب الأخيرة، ومديري مكاتب لنواب حاليين في البرلمان.
هكذا فعل الأمن أثناء اعتقال المحاسب محمد حسن!! |
وفي الجيزة تم اعتقال عبد السلام بشندي مرشح الإخوان السابق في دائرة كرداسة، ويحيى رزق كفر غطاطي مدرس علوم شرعية بالأزهر، ومحمد إبراهيم مزغونة وعبد الناصر أبو الدهب وأحمد عبد الفتاح الصف وحسام شندي وأشرف عيسى وناصر رمضان، ود. عبد المجيد عمران طبيب صيدلي ناهيا.
وفي الشرقية تم اعتقال أحمد عبد المقصود "تربية وتعليم" كفر صقر، وصبرى عبد المقصود "تربية وتعليم" فاقوس وعبد الناصر عبد الفتاح وم. كمال عطية "الطاقة الذرية منيا القمح" وم. محمد صيام مهندس "ديرب نجم" ومحمود الوحيد موظف حكومي ديرب نجم ومحمود كاشف تاجر أبو كبير، وسيد عبد المجيد مدرس الإبراهيمية، وقنوع نجم حسيني الإبراهيمية وسيد عبده ههيا والسعدني البري محاسب الزقازيق، ود. صبحي غندور صاحب صيدلية الزقازيق، وسيد العربي مدرس الزقازيق، ورفعت عبد الرحيم مأمور ضرائب الزقازيق، ود. محمد السيد طبيب جراح الزقازيق، وعلاء مسعود مهندس أبو حماد، وحسن سليمان تربية وتعليم القرين، ود. إيهاب إبراهيم مدرس بكلية التربية النوعية جامعة الزقازيق منيا القمح.
وفي محافظة الإسكندرية تم اعتقال د. حسن البرنس أستاذ الأشعة بكلية الطب، وفؤاد علوان، وصلاح مدني، ومحمد مبروك، وحسام راضي، ود. توكل مسعود مرشح الإخوان بدائرة الدخيلة في الانتخابات البرلمانية السابقة.
وفي المنوفية تم اعتقال د. مصطفى الحلواني، د. عبد الله النحاس، د. جمال خليفة، د. فتحي توفيق، م. سعد أبو العينين، م. فتحي عبد الغني، أشرف علم الدين "شما أشمون" ود. أحمد شاهين "بركة السبع".
وفي الغربية تم اعتقال حمدي رضوان مدير مكتب النائب علي لبن، ومحمود أبو العينين صاحب مكتبة كفر الزيات، وسمير البشلاوي، وعبد العليم رجب أحد المشرفين على مكاتب النائب الشيخ السيد عسكر.. بينما تمت مداهمة منزلي المهندس السيد قنديل وحسام زايد، إلا أنهما لم يكونا في بيوتهما لحظة المداهمات.
وفي الفيوم تم اعتقال مصطفى عطية محمد، وسعد محمود، وأحمد إبراهيم بيومي، وأحمد فؤاد بلتاجي، وجمال عبد الفتاح، ومحمد رضوان، ومحمود سيد عبد الرزَّاق وأيمن قرني محمد, ومحمد هاشم، والشيخ عزمي أحمد عبد التواب.
وفي البحيرة تم اعتقال محمد عبد الفتاح شتات مرشح الإخوان لمجلس الشعب بدائرة وادي النطرون 2005، والشافعي محمد بيومي البنا، وعاطف أحمد عبد الله، ومحمد أحمد جمعة، ومصر سعد مصري كشيك، وشعبان رجب فتح الله نوار.
وفي القليوبية تم اعتقال هاني عربي وحمادة أبو زيد من كفر شكر.
وتأتي هذه الحملة الجديدة كإجراء استباقي من قِبَل النظام المصري قبل انطلاق انتخابات مجلس الشورى والمقرَّر لها شهر أبريل المقبل، كما أنها محاولة للضغط على الجماعة لتخفيف حدَّة انتقادها للتعديلات الدستورية المقترحة.
كما أنها تأتي في إطار حملة شرسة للنظام بدأها في شهر ديسمبر 2006م ضد جماعة الإخوان المسلمين بعد العرض الرياضي لطلاب جامعة الأزهر، والذي اتخذه ذريعةً للقبض على المئات من قيادات وأفراد الجماعة، على رأسهم المهندس محمد خيرت الشاطر النائب الثاني للمرشد العام للإخوان المسلمين، والدكتور محمد علي بشر عضو مكتب الإرشاد، وعدد كبير من رجال الأعمال.
وتم توجيه تُهمٌ باطلةٌ بتمويل "الإرهاب" و"غسيل الأموال"، وتم تحويل 32 من المعتقلين بالإضافة إلى 8 آخرين من قيادات الإخوان الموجودين خارج مصر إلى محاكمات عسكرية!!
Wednesday, February 14, 2007
نصائح شيطانية للأنظمة الدكتاتورية- مصر نموذجا....... سيد يوسف
حيث إن الناس فى بلادنا لم تعد تطيق الغباء ولا التهم المعلبة ولا عته الذين يتولون مناصب سياسية تعارف الناس على وصفها بالرفيعة، وحيث إن النظام لم يعدم إيجاد أشباه رجال للدفاع عن سوءته، وحيث إن هتيفة النظام فى معظم صحفنا أصبحوا معنيين بالغث وبتقديم مواد تطفح بالكذب والتزوير بدرجة تفوق الاحتمال ذلك أنها لا تراعى .......
ذكاء الناس ولا مشاعرهم ولا الحقائق التى يعايشها أو يتجرعها الناس كل يوم، فإن الحاجة أصبحت ماسة لتقديم بعض النصائح - الشيطانية- لتلك الأنظمة عساها تتخفف من الغباء، وعساها تحترم عقلية الناس حين تقوم بالتلفيق والاتهامات المعلبة، وعساها تجيد انتقاء شخصيات تحسن الكذب والنفاق احتراما لعقلية الناس فى بلادى ،.....ولربما عجز النظام الفاسد عن إيجاد مقترحات تغطى سوءته فمن ثم كانت هذى النصائح.
(1) فى الانتخابات وتزويرها
ما دلالة السقوط المروع للحزب الوطنى فى الانتخابات الأخيرة 2005 حيث لم ينجح من مرشحيه سوى ما نسبته أكثر من 30% ولولا انضمام بعض المستقلين بسيف المعز وذهبه لما استطاع تشكيل حكومته، وفى المقابل ما دلالة أن ينجح معظم مرشحى الإخوان (88 من مجموع 152 فى حين هناك سبع دوائر أخرى لم تحسم بعد، وباعتراف رئيس وزراء مصر الحالى لولا بعض الخروقات لحصد الإخوان أيضا ما يقرب من 40 مقعدا إضافيا) نجاحا باهرا ؟
ما دلالة كل ذلك؟
النصيحة الشيطانية: بهدوء تام دعوا الناس تنتخب من تشاء، ولا تجبروا القضاة على التزوير، ودعوا الشرطة تقف على الحياد، وامنعوا البلطجة، وحافظوا على أرواح العباد لكن أحسنوا اختيار القاضى الذى سيعلن نتيجة الانتخابات عكس ما صوت له الناس ...ولكم فى دوائر الزقازيق ودمنهور وفى غيرهما ما تستأنسون به ها هنا، وحين يقوم المعترضون برفع دعوى قضائية فهناك سيد .....أقصد سيد قراره، وهناك التعتيم الإعلامي التام وسوف ينسى الناس بعد حين....ولا مانع من دراسة منع مرشحى الإخوان- ومن ثم المعارضة الجادة- من قبول أوراق ترشيحهم من الأساس!!
(2) فى الشرطة وأمن الدولة وجرائم التعذيب
هل يُعقل حين يعلو صوت المعذبين، ويتم تصوير ذلك، وحين تنشر ذلك منظمات حقوقية مصرية وأجنبية ألا نجد حالات تَمْثُل للمحاكمة بحيث تؤكد للناس فى بلادنا أن التعذيب حالات فردية لا منهج منظم؟!
النصيحة الشيطانية : لا مانع من التضحية ببعض الضباط الذين لا ظهر لهم بحيث يعتقد الناس فى بلادنا ألا تستر على جرائم التعذيب، وجعل هذى التضحية لزوم الاستشهاد كل حين أن القانون فوق الجميع!!
وهاك نصيحة شيطانية أخرى : صَفَّوا خصومكم جسديا قبل أن تعتقلوهم فلا تجعلوا منهم شهداء ولا تصبكم منهم معرة، ولنا فى حوادث السيارات أو البلطجة أو الجرائم المقيدة ضد مجهول ما نستأنس به ونظهرها للناس بأنها قضاء وقدر!!
(3) تفكيك الحزب الوطنى
هل يعتقد قادة الحزب الوطنى الديمقراطى فى بلادى أنهم محبوبون أو أنهم عاملون مخلصون لهذه البلاد؟! ألا يظن أولئك أنهم ملوثون وإن هم إلا ثلة من المنتفعين لا غير تجمعهم مصالح مشتركة لا عقيدة حزبية؟!
لا جرم فسواء توهموا ذلك أو عقلوه فإن جرائم هذا الحزب وسمعته لم يعد يجدى معها عمليات الفكر الجديد، والعبور الفاشل إلى المستقبل وأمثال هاتيك الشعارات التافهة.
النصيحة الشيطانية : ترك هذا الحزب بحرسه القديم يتناوشون مع بعضهم، وإنشاء حزب جديد باسم جديد بهيئة جديدة بها بعض الرموز القديمة المحترمة – هذا إن وجد- ولجنة الأحزاب قطعا ستوافق، ومن ثم خوض انتخابات جديدة، ومع غياب إشراف القضاة الفعلى، ومع إجراء الانتخابات فى يوم واحد، سوف يشكل هذا الحزب الوزارة ولا مانع من تولى رئيسها بعد حين حكم البلاد نظرا للظروف الصحية الطارئة للرئيس الحالى ...( وكله بالدستور).!!
(4) فى الإعلام المرئى
هل وصل التدهور بالنظام أن عجز عن توفير مناصرين له يتسمون بالذكاء والفهم ! إننى أتخيل الذين يدافعون عن النظام الفاسد وهم يتلفتون يبحثون عن رجل يدفع عن النظام سوءته فلا يجدون سوى أناس كل مؤهلاتهم الحنجرة القوية التى تنفى كل شيء وأي شيء بأى صورة تتصل بالنظام، أو تلفق أى شيء للمعارضة، من ذلك ما شاهده الناس لأحد هتيفة النظام وهو يتهم الإخوان بأنهم وراء جرائم سفاح المعادى!!
النصيحة الشيطانية : اختر وجوها جديدة لم يعتد الناس على غبائها ثم اعترف- عبر هذى الوجوه- بوجود الجريمة، وامتص غضب الناس، وعد الناس بتشكيل لجنة للتحقيق، وبأنه لا تستر على الجرائم، وبأن القانون فوق الجميع، ثم ضع ثقتك أن الناس ستنسى بعد حين كما حدث يوم التحرش الجنسى ببناتنا يوم الاستفتاء الأسود!!
(5) فى الصحافة
لا يُعقل أن يكون الإخوان كلهم شر محض ! ولا يُعقل أن يكون النظام حمل وديع كله خير محض! ولا يُعقل أن ينهج هتيفة النظام أو الأمن الصحافى فى حملتهم نهج الذين أصابهم نجاح الآخرين بسعار ينغص عليهم معيشتهم ويؤرق ليلهم، كما لا يُعقل أن ينهج هؤلاء مع الإخوان نهج التمييز العنصرى ويتصدر أحدهم صحيفته بالمطالبة بإقصاء الإخوان بالقانون والدستور وحرمانهم من حق طبيعى تكفله حقوق المواطنة.
النصيحة الشيطانية : ينبغى على هتيفة النظام فى الإعلام المقروء أن يتخففوا هونا ما من إلصاق كل نقيصة بالإخوان، ومن النفى التام أو النفى المعلب سابق التجهيز أو النفى الغبي لكل نقيصة للنظام الحاكم، امتصوا غضب الشعوب بذكاء، وكم كنت أرجو أن يعي هؤلاء أن المضطهد حبيب الشعوب، ومن ثم فإن اضطهادكم الأعمى هذا سوف يؤتى بثمار عكسية، فضلا عن أن المكر السيئ لا يحيق إلا بأهله وإنها لقاعدة لا تخطيء أبدا......... لو كنتم تعقلون!!
(6) تلفيق التهم
دأبت أجهزة الأمن فى بلادى على الاعتماد على تهم معلبة وسابقة التجهيز لأي معارض بكونه يريد قلب نظام الحكم وذلك فى الزمن البعيد، والحق أنه نظام يحتاج إلى اعتدال وانتظام وليس فى حاجة إلى قلب لأنه فى أساسه مقلوب أصلا، ثم نضجت تلك الأجهزة قليلا أو بالأحرى شعرت بالخزى والعار من ترديد تلك السخافات فانتقلت إلى ترديد تهمة أخرى أيضا معلبة وسابقة التجهيز عنوانها التطرف والإرهاب، والحق أن صناعة التطرف والإرهاب تتم داخل مقار لاظوغلى وأبى حيان وليمان طرة وسلوا عن بدو سيناء إن كنتم لا تعلمون، ثم نضجت تلك الأجهزة قليلا أو بالأحرى ضجت من سخافة تلك التهمة إلى حد ما فدأبت تنسب أى مشكلة إلى المختلين عقليا وصارت هذى أيضا من التهم المعلبة سابقة التجهيز لتبرير أى مشكلة، حتى صارت أجهزتنا الأمنية أضحوكة ومثار سخرية الناس، إنها لم تعد تدرك أننا نعيش فى عصر الفضائيات والنت فباتت تصر بغباوة تثير الرثاء على إثبات أن الأرنب ما هو إلا ذئب مشاكس خطير وهو مختل عقليا ويرتدى عباءة الإرهاب!!
ولا تخلو القائمة من تهم أخرى تبعث على السخرية ولربما ستظل أجهزتنا الأمنية ترددها لسنوات طوال فعلى أصحاب الدماء الحارة أن يلوذوا بالصبر والمطمئنات المعرفية...ذلك حين تطل علينا أجهزتنا الأمنية بتهمة معلبة أيضا وسابقة التجهيز عنوانها (إهانة الرئيس): أى رئيس؟! وأية إهانة؟!
وأخيرا – ويبدو أنه ليس آخرا- تهمة الإخوان ....سعار أصاب النظام من الإخوان، فالإخوان وراء أى شيء فى أى مكان يصيب أى شيء فى هذا الوطن بله العالم، ولا مانع من القول بأنه إذا تصارعت سمكتان فى جوف البحر فإن الإخوان وراء ذلك!!
النصيحة الشيطانية : اعتقلوا دون كلام، ودون تبرير، وشوهوا بالمعقول فكثرة التشويه ككثرة العقاب تُجرِّئ المشوََّه(بفتح الواو)، وتجعل الناس تستهين بالمشوِّهين(بكسر الواو)، وميزوا بين المعتقلين فاعتقلوا من لا ظهر له، واعتقلوا من لا يؤبه به إعلاميا لئلا يطالكم النقد!!
دعاء عريض
اللهم إنك قد أعميت أبصار أهل الحكم عندنا عن الفهم، وما فيه خير للعباد، اللهم اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلاَ يبقوا حتى لا يبصروا هذى النصائح ....اللهم فأذن بزوال حكم الظالمين .....
رسالتنا إلي العالم من مكة .. بقلم الأستاذ خالد مشعل
لأجل مصر00 مبارك والإخوان ودعوة للحوار بقلم الأستاذ محمد السروجى
لازالت حالة الاحتقان بين النظام الحاكم وجميع فئات الشعب في تصاعد مستمر ينبأ بخطر قادم الأحداث كثيرة ومتلاحقة ومتصاعدة حيث السجال بين صقور نظام الحكم (تيار التصعيد والإقصاء والثروة ) وبين الأخوان المسلمين بل وبين البناء القانوني المصري متمثلاً في الانقلاب الدستوري القادم من جهة وتدخل الرئيس بصلاحياته العسكرية (بتحويل المدنيين للقضاء العسكري) من جهة أخرى! فما الذي حدث؟
هل لدي مبارك تقارير أمنية ومخابراتية أفزعته من الإخوان؟ وهل أيقن وفق هذه التقارير أن وصول الإخوان للحكم مسألة وقت؟ وأن تغلغل الفساد في مؤسسته الحاكمة حزباً وحكومة سيسقطها؟ وأن التنافس الميداني على الجماهير والنخب قد حسم وبنسبة كبيرة لصالح الأخوان مما يهدد شعبية وشرعية النظام الحاكم
وأسئلة أخرى، فهل ستترك الأحداث تسير وفقاً لرؤية صقور النظام أو تسير بالقصور الذاتي للرصيد السلبي بين النظام والأخوان أم أن عناية الله بكنانته في الأرض (مصر) ستتدخل في وقت ما ويتم اللقاء بين الرئيس مبارك والأخوان ؟ ليتم الحوار الغائب منذ عقود لنصل إلى منطقة الوسط حيث التفاهم الداعم للإصلاح والاستقرار ؟ (راودتني هذه الأمنية منذ زمن وعرضتها على بعض قيادات الأخوان فرحبوا ولكنهم قالوا إن الطريق مغلق كما عرضتها على بعض القيادات الأمنية والتنفيذية أصحاب الحس الوطني فقالوا أن هذا خط أحمر بالنسبة لوظائفهم ) أم أن الفجوة لازالت واسعة ومليئة بالحواجز الأمنية والمصالح الحزبية والضغوط الخارجية ؟ أسئلة كثيرة يطرحها رجل الشارع المصري قبل رجل الشارع السياسي وسط حالة من الترقب والقلق 0
لقاء الرئيس لماذا ؟
مبارك رئيس الدولة (رئيس كل المصريين ) وصاحب القرار الأول بل الأوحد فيها وكافة الأجهزة مهما كانت مكانتها ونوعيتها هي أدوات لتنفيذ تعليمات وتوجيهات الرئيس ، ولما لا يقابلهم وقد قابل سيادته كل الناس الأدباء والمفكرين والسياسيين والفنانين والرياضيين (وعم أحمد في بيته الخوص أثناء الحملة الإعلامية للانتخابات الرئاسية) وقابل شارون وأولمرت وليفي ورايس
فلما لا يقابل أكبر فصيل سياسي وشعبي ؟ والمشجع أنهم حريصون على مقابلته بل هناك سابقة إيجابية هي مقابلة سيادته للنائب الأستاذ حسن الجمل( رحمه الله ) وباختصار مقابلة رئيس الدولة لتيار أو جماعة من شعبه أمر واجب لا يحتاج إلى فلسفة أو حيثية أو تبرير 0
الحوار :
لاشك أنه سيكون صعباً ولكنه فرصة ومطلب أن يسمع الرئيس مباشرة الأخوان بعيداً عن التقارير الأمنية والدراسات المخابراتية والرؤى الشخصية التي غالباً ما يكون لها مصلحة في زيادة الفجوة ليعرف الرئيس مباشرة من هم الأخوان وماذا يريدون ؟وما هي وسائلهم ؟ وما هي إجراءاتهم العملية في حل مشكلات مصر بعيداً عن الشعارات والرؤى العامة كما يقال عنهم دائماً وما مدى قبولهم للآخر أياً كان فكره ومعتقده ؟ ليحدد الرئيس بنفسه (بعيدا عن التقارير ) مدى خطورتهم على الأمن المصري أو مدى حرصهم وحفاظهم على مصر وشعبها
وعلى الطرف الآخر يسمع الأخوان من الرئيس همومه وعظم مسئوليته لعلهم يلتمسون له العذر في بعض مواقفه وقراراته التي يعارضونها ويشيرون عليه لأنه لا يسمع ممن حوله إلا تمام يا أفندم وفي الأخير تكون رسالات الود والتسامح والتطمين المتبادل والتعاهد على المصالح الوطنية والقومية وإن تأجل التعاون والعمل السياسي المشترك إلى حين 0قد أكون حالماً أو واهماً لكن حقا الواقع ينذر بخطر قادم00 حفظك الله يا مصر00 !!ّ
Monday, February 12, 2007
التوريث + المادة ٧٦ = اختفاء الحزب الوطني .... بقلم ضياء رشوان
بالرغم من أن عدد القيادات العليا والوسيطة في الحزب الوطني الحاكم، التي دعت علانية إلي تولي السيد جمال مبارك رئاسة البلاد خلفاً لوالده، لا يصل إلي عدد أصابع اليد الواحدة، فإن جميع المؤشرات المتوفرة، فيما يخص مستقبل هذا الحزب، تؤكد أن مصيره نفسه قد بات رهناً بهذا التولي أياً كانت الصورة التي سيتم بها. وإلي جانب تلك المؤشرات الواضحة، فإن أخري أكثر وضوحاً ترجح إلي درجة عالية أن حماس أصدقاء نجل الرئيس والمحيطين به، لدفعه لوراثة رئاسة الدولة، وصمت الأغلبية الساحقة من قيادات الحزب الحاكم العليا والوسيطة، علي ما يقوم به المتحمسون والمتحمس له من محاولات دءوبة، للالتفاف علي كل العقبات، التي تقف دون تحقيق ذلك الحلم - الوهم - الكابوس، سيكونان بداية النهاية للحزب، الذي هيمن علي مقدرات مصر لنحو ثلاثين عاماً متصلة. فالواضح المؤكد اليوم أن الحزب الحاكم، لم يطرح خلال تلك الأعوام الطويلة من تولي رئيسه رئاسة الدولة، أي اسم محتمل لخلافته من بين قيادات الحزب في كل مستوياتها. وعلي الرغم من أن الأحزاب الكبيرة الحاكمة ذات التقاليد الديمقراطية الحقيقية، تعد من يصلحون لقيادتها بعد اعتزال أو اختفاء رئيسها أو قائدها، وتطرحهم علي أعضائها وعلي شعوب بلدانها، للتمهيد لترشيحهم لرئاسة الدولة أو الحكومة، فإن أحداً في جميع مستويات الحزب الوطني القيادية، لم يجرؤ علي مجرد الهمس بتلك الفكرة لزميل له في القيادة، طيلة ربع القرن المنصرم. وقد كان من الممكن غفران ذلك الصمت المطبق، عندما كان اختيار الرئيس يتم عبر الاستفتاء بكل ما يعنيه، إلا أن التغيير - المعيب والمشوه - للمادة ٧٦، والذي جعل منصب الرئيس بالانتخاب، كان يوجب علي الحزب الحاكم أن يأخذ بالتقليد الديمقراطي المشار إليه، ويبدأ في طرح من يري صلاحيتهم من قياداته للترشيح لهذا المنصب، في حالة خلوه لأي سبب كان. إلا أن الحزب لم يغادر تقاليده القديمة الموروثة من عهود الاستفتاء، وظلت قضية طرح مرشح له لخلافة الرئيس من المحرمات، التي لا يقربها سوي «مجنون» أو «متهور» أو «ذي حصانة». ومن بين تلك الفئات الثلاث ظهر السيد جمال مبارك الوحيد في الحزب كله، الذي يملك تلك الحصانة تجاه إثارة هذه القضية، لكي يطرح نفسه واقعياً كمرشح الحزب الوحيد للرئاسة، بينما راح النفر القليل من أصدقائه وحوارييه يعلنون ذلك صراحة، ويروجون له في كل محفل.وعلي الرغم من النفي المتواصل من الرئيس ونجله لحقيقة ذلك الترشيح، فإن الواقعي الحقيقي الوحيد هو أن لا أحد حالياً مطروح من قيادات الحزب الحاكم لخلافة الرئيس في منصبه الأسمي، سوي السيد جمال مبارك. ولا شك أن اعتبارات عديدة مفهومة من قلب الدولة المصرية الصلب، وإن تكن صعبة الإعلان هي التي دفعت الرئيس ونجله إلي ذلك النفي المتكرر، وهي نفس الاعتبارات التي قد تؤدي إلي اختفاء الحزب الوطني، مع انتهاء ولاية الرئيس مبارك لأي سبب من الأسباب. فالأكثر ترجيحاً هو أن مبارك الابن لا يملك من الأوراق الحقيقية للوصول لرئاسة الدولة، ولا من الرضا الكافي من قلبها الصلب، سوي النذر اليسير الذي لا يكفي علي الإطلاق لتحقيق الحلم - الوهم - الكابوس، وهو الأمر الذي سيجعل المرشح الأقوي القادم للرئاسة، في ظل غياب أي مرشحين آخرين من الحزب لهذا المنصب، آتياً من خارجه وإن كان من قلب الدولة الصلب. وهنا سينقلب السحر علي الساحر، حيث ستمنع المادة ٧٦ بصياغتها الحالية علي ذلك المرشح، أن يخوض انتخابات الرئاسة باسم الحزب الحاكم، بفرضها أن يكون من أعضاء هيئته العليا المسجلة أسماؤهم في لجنة الأحزاب، وسيطرح نفسه كمرشح مستقل يؤمن له الحزب الوطني نفسه نصاب أعضاء البرلمان والمجالس المحلية، المطلوب حسب المادة ٧٦، دون أن يكون مرشحه الحزبي الرسمي لنفس الاعتبارات السابقة.في اللحظة التي ينجح فيها ذلك المرشح «المستقل»، وسينجح بدون شك، ستكون مهمته الأولي هي التخلص من الحزب الوطني، الذي لم يأت إلي المنصب الرئاسي باسمه، ضمن خطوات أوسع لخلق شرعية جديدة له ولحكمه مختلفة، ولو شكلياً عن شرعية سلفه. وتتلخص سيناريوهات الخلاص من الحزب الوطني في اثنين فقط: أولهما رفض الرئيس المنتخب الانضمام إليه وتولي رئاسته، مما يؤدي إلي انسحاب الغالبية الساحقة من أعضائه المنضمين له تقرباً من الرئيس والدولة، وثانيهما أن يشكل الرئيس المنتخب حزباً جديداً تهرول إليه نفس تلك الغالبية، كما فعلوا هم أو أخوة لهم من قبل من حزب مصر إلي الحزب الوطني. الخلاصة الواضحة هنا هي أن حماس النفر القليل من أصدقاء ومريدي السيد جمال مبارك في الحزب الوطني، لترشيحه وحيداً لرئاسة الدولة، وصمت أغلبية قياداته عن تلك المغامرة، وخوفهم من مجرد الحديث عن ترشيح غيره، سيكون هو الطريق الأكثر ترجيحاً لنهاية الحزب الوطني نفسه. فلتخافوا حتي علي أنفسكم من تلك المغامرة قبل أن تخافوا علي مصير هذا البلد.
الشاطر في السجن لمنعه عن رئاسة مصر
وأوضحت المصادر في تصريحات خاصة لـ"إسلام أون لاين.نت" أن النظام المصري قرر "التخلص من الشاطر تحديدا بهذه الطريقة حتى يغلق باب منافسته على رئاسة الجمهورية"، حال ترشيح الإخوان له في الانتخابات المقررة 2011، أو قبل ذلك في حالة حدوث تطورات مفاجئة مثل وفاة الرئيس مبارك أو تنحيه عن الحكم.
وترجح المصادر أن الإخوان كانوا يجهزون الشاطر لهذه الانتخابات بحكم قربه من القيادات التقليدية للجماعة وشخصيته وقوته المالية وعلاقاته الخارجية، حيث استطاع الشاطر فرض سطوته التنظيمية، وأصبح محل ثقة الجماعة قيادة وأفرادا، أكثر من الشخصيات الأخرى المقبولة جماهيريا لكنها أقل حضورا داخل التنظيم مثل الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح أو الدكتور عصام العريان.
وسبق لحزب الغد المعارض أن وصف محاكمة زعيمه أيمن نور وسجنه 5 سنوات بأنها تصفية للمستقبل السياسي لقطب منافس قوي كان ترتيبه الثاني في انتخابات الرئاسة في مصر عام 2005 بعد الرئيس مبارك؛ وهو ما أدى لحرق صورة نور، وما إن ظهر خيرت الشاطر كأحد المرشحين المحتملين للمنافسة على الرئاسة حتى تم تحويله للقضاء العسكري الأسبوع الماضي؛ الأمر الذي تعتبره هذه المصادر رسالة قوية لكل مرشح محتمل لانتخابات الرئاسة المقبلة.
نقطة التحول
وكان إعلان جماعة الإخوان عن نوايا تشكيل حزب سياسي وإعلان مرشد الجماعة عن البدء في وضع برنامج سياسي للحزب ينتظر الانتهاء منه أواخر فبراير2007 بمثابة نقطة تحول، حيث اعتبرت الحكومة هذا التوجه الإخواني استثمارًا لقوة الدفع التي تسير بها الجماعة وخطوة للاستعداد لمنافسة الأحزاب القائمة والتغلب على مسألة الجماعة "المحظورة" وعدم الشرعية تمهيدا لصعودها الحلبة الحزبية التنافسية؛ وهو ما اعتبرته الرئاسة تجاوزًا للخطوط الحمراء، بحسب العديد من المراقبين.
وكشفت المصادر نفسها عن أن التعجيل بالقبض على الشاطر ومحاكمته جاء بعد محاولة بعض الأطراف في جماعة الإخوان الدفع بقوة بخيرت الشاطر نحو الساحة الجماهيرية، لدرجة محاولتهم منع مهدي عاكف المرشد العام للجماعة من التحدث لوسائل الإعلام، وجعل الشاطر هو المتحدث الرسمي باسم الجماعة، وذلك لتفادي المشكلات التي تتورط فيها الجماعة نتيجة تصريحات المرشد المرتبكة أحيانا، ومن ناحية أخرى تلميع الشاطر جماهيريا بشكل أكبر، إلا أن المرشد رفض بشدة هذا الأمر وحدث خلاف نادر بينه وبين الشاطر بسبب هذا الموقف.
ولم يمنع هذا الخلاف من الاستمرار في فكرة تقديم نائب المرشد للجمهور كزعيم ومتحدث جيد، امتدادا لتاريخه حيث بدأ نشاطه السياسي عام 1967م، وشارك في تأسيس العمل الإسلامي العام في جامعة الإسكندرية منذ مطلع السبعينيات، وارتبط بالإخوان المسلمين منذ عام 1974م ، وأصبح عضو بمكتب الإرشاد لجماعة الإخوان المسلمين منذ عام 1995م.
وقد تعرض الشاطر للسجن أربع مرات:
الأولى: في عام 1968م في عهد عبد الناصر؛ لاشتراكه في مظاهرات الطلاب في نوفمبر 1968م حيث سجن أربعة أشهر، وفُصل من الجامعة ولم يكن وقتها عضوا بالإخوان المسلمين.
الثانية: في عام 1992م ولمدة عام، فيما سمي بـ"قضية سلسبيل".
الثالثة في 1995م حيث حُكم عليه بخمس سنوات في قضايا الإخوان أمام المحكمة العسكرية.
الرابعة في عام 2001م لمدة عام تقريبًا.
والمهندس محمد خيرت سعد الشاطر من مواليد محافظة الدقهلية في 4-5-1950، وحاصل على بكالوريوس الهندسة جامعة الإسكندرية عام 1974، كما حصل على ماجستير الهندسة من جامعة المنصورة، وليسانس الآداب جامعة عين شم (قسم الاجتماع)، ودبلوم الدراسات الإسلامية معهد الدراسات الإسلامية، ودبلوم المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية- كلية الاقتصاد والعلوم السياسية- جامعة القاهرة، ودبلوم إدارة الأعمال- جامعة عين شمس، ودبلوم التسويق الدولي- جامعة حلوان.
وعمل الشاطر بعد تخرجه معيدًا، ثم مدرسًا مساعدًا بكلية الهندسة جامعة المنصورة حتى عام 1981م، حيث أصدر السادات قرارًا بنقله خارج الجامعة مع آخرين ضمن قرارات سبتمبر 1981م ضد المعارضة.
ويعمل حاليًا بالتجارة وإدارة الأعمال، وشارك في مجالس إدارات عدد من الشركات والبنوك، وساهمت الفترة التي قضاها يعمل في الخليج وبعض الدول الأوروبية في تدعيم علاقاته الخارجية بقوة، وأكدت حضوره على مستوى التنظيمات الإسلامية الدولية، فضلا عن دوره في التنظيم المصري داخليا.
العودة للمربع صفر
وتشير هذه الإحالة للقضاء العسكري وإعادة العلاقة بين الحكومة والإخوان لنقطة الصفر، إلى أن هناك نية حكومية لمنع مشاركة الإخوان في أي انتخابات مقبلة بما فيها انتخابات مجلس الشورى (غرفة البرلمان الثانية) منتصف العام 2007، خصوصا أن التعديلات الدستورية تولت سد الفراغات التي يمكن أن ينفذ منها مرشحو الجماعة، فضلا عن ضرب قيادات الجماعة المؤهلة لقيادة أي انتخابات أو توجيهها بما في ذلك منع التمويل المالي عبر غلق 36 من شركات الإخوان ومحاكمة أصحابها عسكريا.
وسبق أن أكد محللون مصريون لوكالة رويترز أن مصر تخشى من أنها إذا لم توقف الإخوان الآن فإنهم سيفوزون بنسبة في الانتخابات التشريعية القادمة تكفي لتجاوز القواعد التي تهدف إلى منعهم من الدفع بمرشح لهم لانتخابات الرئاسة؛ وهو ما يشكل تحديا حقيقيا للرئاسة المصرية في نهاية المطاف.
وفاز الإخوان بنحو خمس مقاعد مجلس الشعب عام 2005 حيث خاض مرشحو الجماعة الانتخابات كمرشحين مستقلين، ولم تنجح حملات الاعتقال الجماعي فيما سبق في وقف تقدم الإخوان، أما الآن فإن مصر -وفق رويتر- تتبع إستراتيجية جديدة تشمل حملة عنيفة تستهدف أموال الجماعة حيث تعتقل ممولين رئيسيين وتجمد الأصول وتداهم المؤسسات التجارية التابعة لها، فضلا عن المحاكمات العسكرية.
Saturday, February 10, 2007
رحلة مع "الأمن" إلى الأزهر !!
نواب الـ "إس إم إس"!
اجتماع لمجلس الشعب وفي الإطار أحمد عزالقاهرة- استخدام رسائل الهواتف المحمولة القصيرة (إس إم إس) في الحملات الانتخابية أو تناقل الأخبار العاجلة والمهمة أمر شائع، إلا أن الحزب الوطني الحاكم في مصر استحدث استخداما آخر لهذه التقنية تحت قبة البرلمان.
فرسائل الـ(إس إم إس) أصبحت الوسيلة الأسرع فاعلية لتنسيق المواقف بين نواب الحزب الحاكم خلال المناقشات المحتدمة مع المعارضة، التي تقودها كتلة الإخوان المسلمين، ولمكافحة ظاهرة غياب نواب الحزب عن الجلسات الساخنة لـ"مجلس الشعب" (الغرفة الأولى للبرلمان)، بحسب مصادر برلمانية.
وكشفت هذه المصادر لإسلام أون لاين.نت أن أحمد عز النائب عن الحزب الوطني وأمين عام التنظيم به يحمل هاتفي محمول مسجلا عليهما أرقام هواتف جميع نواب الوطني ويرسل من خلالهما رسائل استدعاء عاجلة للنواب سواء كانوا داخل البرلمان منشغلين بأمور أخرى غير الجلسات أو خارجه.
ظاهرة غياب النواب
والاستدعاء قد يكون من أجل حشد النواب لإلقاء كلماتهم حتى لا يتركوا الساحة شاغرة أمام نواب المعارضة والمستقلين الذين يوجهون عادة كلمات قاسية للحكومة في وجود وسائل الإعلام المختلفة، أو لحضور التصويت على قضية مطروحة، وفي تلك الحالة تأتي الرسالة مشفوعة بتوضيح موجز لرؤية الحكومة حول تلك القضية وللموقف المطلوب تبنيه.
ورغم انعقاد جلسات البرلمان 4 أيام كل أسبوعين في المتوسط، فإن ظاهرة غياب نواب الحزب الوطني عن حضور الجلسات ظاهرة متأصلة وتمثل مشكلة دائمة لقيادات الحزب، كما أن أغلب النواب الذين يحضرون للبرلمان يكون هدفهم الأساسي المرور على مكاتب الوزراء والمسئولين للحصول على توقيعاتهم لتسهيلات مختلفة أو يجلسون في مقهى البرلمان (البهو الفرعوني) انتظارا لدورهم في الكلام.
ويتسبب الغياب المتكرر لنواب الوطني في مواقف محرجة أحيانا للحزب. يقول مراسل إسلام أون لاين.نت للشؤون البرلمانية بأن أحمد فتحي سرور، رئيس مجلس الشعب، فوجئ قبل نحو أسبوعين -أثناء مناداته على نواب الحزب الحاكم في إحدى الجلسات للإدلاء برأيهم في بيان الحكومة- بغياب أغلب النواب طالبي الكلمة، بينما تواجد نواب المعارضة وشنوا هجوما حادا على الحكومة، مما أثار غضب الوزراء على نواب الحزب الحاكم.
وبجانب رسائل الاستدعاء، يوجه أحيانا أحمد عز بعض نواب الوطني عبر الرسائل إلى مقاطعة نواب المعارضة في حالة هجومهم بشدة على سياسات الحكومة، بحسب المصادر البرلمانية.
ويقول نائب بالمجلس لإسلام أون لاين.نت -مشترطا عدم الكشف عن هويته- إن اعتماد الحزب الحاكم على رسائل الهاتف المحمول دفع أمانة المجلس إلى وقف العمل بجهاز تم تركيبه منذ 5 سنوات لحجب خدمة الهاتف المحمول خلال الجلسات، وهو الجهاز الذي تستخدمه عادة بعض المساجد الكبرى لمنع التشويش على المصلين.
مداعبات وتهديدات
وقبل اعتماد الـ(إس إم إس) كوسيلة رئيسية للتواصل بين نواب الحزب الحاكم خلال جلسات البرلمان، كانت طريقة استدعاء النواب لحضور الجلسات تتم في الماضي عبر الاتصال الشخصي بين أمين التنظيم في الحزب الوطني وكل نائب على حدة حسب أهمية الطلب الذي يستدعى الشخص من أجله. وكان ذلك الاتصال يتم قبلها بـ24 ساعة في معظم الأحيان، كما يروي الدكتور بدر حلمي عضو مجلس الشعب السابق ومستشار لجنة الصحة بالمجلس حاليا في حديث لـ"إسلام أون لاين.نت".
وأوضح حلمي أنه حتى أمانة مجلس الشعب التي يسيطر عليها الحزب الحاكم، كانت تجري أحيانا اتصالات مع النواب في منازلهم وتطالبهم بحضور جلسات معينة حينما تريد تمرير بعض القوانين التي تلقى معارضة من الأحزاب الأخرى أو لا تحظى بتأييد وسط نواب الأغلبية.
وفي الفترة التي شغل فيها كمال الشاذلي -وزير الشئون البرلمانية السابق- المنصب وهو أحد أبرز قيادات الحزب الحاكم كان يقوم بمداعبة النواب ويمازح آخر بنكته من أجل التأكيد على حضور الجلسات. وفي أوقات التصويت على القرارات والقوانين التي تطرحها الحكومة كان يضطر أحيانا لجذب النائب من ملابسه ويهدده بغضب الحكومة عليه إذا غاب عن الجلسة.
في مواجهة المعارضة
وبدوره اعتبر علي فتح الباب ممثل كتلة الإخوان المسلمين في مجلس الشعب أن اعتماد نواب الحزب الوطني على رسائل المحمول بشكل أساسي بدأ عقب فوز كتلة الإخوان بـ20% من مقاعد البرلمان وتضامن قوى المعارضة الأخرى معهم.
وفي حديث لـ"إسلام أون لاين.نت" أعرب فتح الباب عن اعتقاده بأن "هذه القوة العددية من المعارضة جعلت قيادات الحزب الوطني حريصة على استدعاء نوابها على وجه السرعة كي تستنجد بهم عند التصويت على مشروعات القوانين أو طرح الثقة عن الحكومة بطلب المعارضة".
ويقول فتح الباب: إن "أغلبية القوانين تمرر في مجلس الشعب دون حضور أغلبية النواب إجراءات التصويت"، مشيرا إلى رفض رئيس المجلس مطالب متكررة من المعارضة باتباع أسلوب المناداة على كل نائب أثناء التصويت خوفا من أن يكون نواب المعارضة هم الأغلبية عند التصويت.
وذكر ممثل كتلة الإخوان أن رئيس مجلس الشعب رفض كذلك طلبات متكررة للمعارضة بحصر عدد النواب عند التصويت خاصة في الجلسات المسائية للتيقن من عدد الموافقين والمعارضين؛ وذلك بسبب رغبته في إنقاذ ماء وجه الحكومة.