Sunday, November 16, 2008

كلـــــــنا حمــــــادة عزوو


ما أسهل أن يفكر الرجل في أن يغير حياته وألا تسير على وتيرة واحدة معتقدا أن التغيير والإنجاز في هذة الحياة هو أن يدخل قفص الزوجية واهما نفسه بأنه القدر المكتوب والمصير المحتوم .
ثلاثة أصدقاء لا يفترقوا أبدا تزوجو بنفس الطريقة و الأسلوب, بدافع التغيير والملل فتزوجوا واحدا تلو الآخر ولم يعتبر أحد بمن سبقه منا بل أصر كل واحد أن يتذوق بنفسه.
لم يتركوا مكانا إلا وجلسوا في كل النوادي والمقاهي والمطاعم و الحدائق العامة )
انتهى كل الكلام الموجود في الدنيا ألا يدعو هذا إلى الملل.
فجأة أصيب شخص بالداء فانتقلت العدوى سريعة في الشلة كالنار في الهشيم وسقطوا واحدا تلو الآخر.
نفس الطريقة ونفس الأسلوب حدث مع الثلاثة, صاحب النصيب يهرول يطلب المشورة مقنعا نفسه أن هذه أفضل زوجة في العالم وبالتأكيد هويستحقها بجدارة ( وكأنه فاز بكأس العالم في الجري للرجال طبعا) وليس بالإمكان أفضل مما كان, مرددين الحكمة الشائعة ( يا بخت من وفق راسين في الحلال )

الرجل طبيعته سريع الملل يتزوج لأن كل من حوله فعلها فلماذا لايفعلها هو الآخر ومحدش أحسن حد ,
ويرجع هذا إلى عدة أمور سرعة الملل, وسهولة الانقياد , وإلحاح الهرمونات.
سرعة الملل طبيعة في الرجل ,لو ذهب إلى السوق يشتري قميصا, يشتري من أول محل يدخله أو الثاني متعللاً بأنه ليس عنده وقت و صاحب مشاغل( الله يكون في العون يا سيدي ) حتى لو لم يشتر ما في نفسه وحتى لو لبس على ذوق صاحب المحل.
عكس المرأة التى لابد أن تدخل جميع محلات السوق وأن تقوم بعملية فرز دقيقة لكل قطعة قماش في السوق, تخرج كل قطعة في المحل ثم تتركه بشجاعة أسطورية, غير أخذه في الاعتبار تعب العامل ولا حتى اللعنات والشتائم التي يتمتم بها, ليقوم بنفس الشىء مع أول سيدة أخرى تدخل المحل.


حمادة يا جامد
الأمر الثاني: هو سرعة الانقياد,الرجل يخيل له أنه صاحب القرار وأن أمره بيده لكن لو دقق في حياته سيجد أن حمادة ليس أبدا هو صاحب قراره.
ماما تقول لحمادة المدرسة حلوة ........ فيرد حمادة حلوة يا ماما , ناسيا معلمته التي تقوم كل يوم بالورد الرياضي الخاص بها وهو ضربه طبعا, تاركة باقي المهمة للأطفال في الفسحة.
ماما تقول حمادة شاطر خالص,,,, البامية حلوة هم هم يا جمل حمادة يبلع ويقول حلوة يا ماما مع أنه يفضل رؤية العمى ولا يأكل البامية.

ويكبر حمادة ويحلو في عين فتاة ما فتقرر أن تدخله القفص أيضا بفس الطريقة.
قصة معروفه ومكررة , نظرات طويلة مشحونة بالمعاني تليها خطوات متعثرة, ثم إقناعه بأن هناك مهرجا هندي يود أن يتقدم لها, لأنه من يوم ما شفها في فرح بنت خالة عم أخت صديقتها وهو لا ينام الليل , حالفا بتراب أمه وخالته وسته أنه لابد أن يتزوجها , وكل أوامرها مجابه, شقة إيجار جديد بشبرا وعفش من دمياط وفيل بينونو .
ولكن بالرغم من هذه كله هي لا تفضل إلا سيادتك يا حمادة.
الرجولة والشهامة تفور في عروق حمادة فتملي عليه الشهامة أن يقوم بالاعتراف بما لا يشعر به واهما نفسه بأنه هو الحب .
فيعطيها المنديل لتمسح دموعها, ومعترفا بحبها فترتبك الفتاة وتتلعثم ناسيةً بأن الخطة التي نسجتها طوال عام مضى قد قاربت على النجاح لتفوز بحمادة.
يريد حمادة أن يسترجع منديله ولكنها تقوم بدسه بخفه في حقيبتها ويكون هذا قدر حمادة المحتوم أن يحاول فيما تبقى من عمره أن يستعيد منديله.
مهارات وأساليب مختلفة لاصطياد الرجل منها ما هو قديم ومنها الحديث, تستخدمه المرأة مستخدمة الوسيلة القدمية أو إدخال عليها الحديث ومسايرة العصر الحديث فهناك الآن زواج المولات والصحف والمجلات و طبعا الإنترنت تتعلمه حتى تضيف مهارة جديدة ووسيلة سهلة ميسرة .

المخجل في الأمر أن الرجل لو أرد أن يشتري سيارة يفحصها مرة واثنين وعشرة ويقوم باصطحاب خبير سيارات حتى لا يخدع, سيارة ممكن يغيرها كل شهر, ولكن زوجة لا يتعب ولا يحاول إعمال عقله قليلاً.

وتبقى المعركة المزدوجة والمتبادلة وهي الهرمونات , ولكن النساء يعرفن قواعد اللعبة أكثر من الراجل (من يصرخ أولا يخسر للأبد) ولو فطنها الرجل وأظهر قليلا من التجلد والثبات لربح ماتبقى من عمره, ولصار مطلوبا لا طالبا .
الفرح: تجد نفسك محاطا بكتلة من البشر وأطفال يحملون الشموع وأغاني وحركات وكأنك في السيرك القومي , لا تميز هل هما سعداء بك أم فرحنين فيك ومنهم من ترى في عينيه الشفقة عليك وأنت يا مسكين واهما نفسك بالسعادة والابتسامات المتبادلة الغير حقيقة في بعض الأحيان إلا أنها من سبيل المجاملة.

تستيقظ من نومك تجد من ينام ويزاحمك سريرك العزيز الذي طالما نمت عليك طولا وعرضا بلا منافس.
تجد من تنام بجوارك مشعثة الشعر, ثم تخطط لتذهب إلى الحمام وبصوتك الجهوري (المية تروي العطشان ) لتجده محجوزا فتحاول الصبر غصبا عن خاطرك.
تخلو بنفسك التي هي أكثر صديق وفي كاتم للأسرار والموثوق فيه تجد عذرا في الخلوة بها.
طعامك إنساه, تجلس على الطعام لتبحث عن المحشي والحمام والبط إلا ماما كانت بتعمله لسيادتك لا تجده لا فوق و لا تحت المائدة, فتسأل عنه تجد من يلوح لك بألة حادة منبعثاً من خلفها صوت..... ومالها البامية والمسقعة.
أنت متهم دائما ومعرضا للتفتيش الدائم ومطلوب للتحقيق في أي وقت وأي مكان والمتهم متهم حتى ولو ثبتت براءته,
نائم ميت من التعب تستيقظ على كائنات غريبة صغيرة الحجم هشه تلعب في شعرك وعلى أكتافك مناديةً بأعلى صوت لها بابا بابا بابا تتلفت حولك لتبحث عن الشخص التائه المنادى عليه لا تجده إلا أنت.
عكس المعادلة
ماذا لو تم عكس المعادلة وصار الرجل مرغوبا فيه ومطلوبا بدلا من أن يكون طالبا.
فيقوم هو بوضع الشروط واللوائح للاختيار وتقوم المرأة بتقديم عرضها المتاح فيختار الرجل اختيارات متعددة ومتنوعة بدون الحاجة إلى الاتصال بصديق.
نسبة الجمال , نسبة التعليم, مهارات, كشف طبي,مهارات الطبيخ, لون الشعر, طول الأنف , لون الأسنان, طول الجسم, والوزن و مطربها المفضل, وما نوعية الفسح والإكسسورات التى ستطلبها مستقبلا.
ينزل الإعلان بالصحف القومية والمعارضة, وعلى من تجد عنها الرغبة أن ترسل مظروفها على العنوان التالي..............
يفضل ألا تقوم أنت بفتح المظاريف والاختيار, لابد من تشكيل لجنة تحكيم من السيدات فهن أعلم وأدرى مني ومنك بخططهم ومقاصدهم جيدا , ويفضل أن يكونَّ من أقاربك لمنع الرشوة والمحسوبية وحتى يكون قرار اللجنة على أسس سليمة وعادلة.

مبروك يا حمادة
بهذه الطريقة ستحصل على ما تريد ولن تأكل البامية غصبا ولن تفقد منديلك وتروح المدرسة أو ما تروحش مش فارقة معاك ومحدش هيقولك يا حمادة تاني أبداً ونقدر نقولك مبروووووووك يا إكسلانس

2 comments:

Anonymous said...

نعم هذا واقع الكثير
الزواج بدافع الانتهاء من هذه القصة الطويلة التي عاجلا أو آجلا سيدخل هذا المسكين هذا القفص أو ما يمكن أن تسميه السجن
ولكنه يختلف عن السجن المعهود في أنه كثيرا ما يكون مليئا بالكذب والغش والخداع خاصة في فترة ما قبل الزواج... حياة صعبة .. حياة تجربة.. يمكن أن تنجح ، ويمكن أن تسير حياة راتبة روتينية لمجرد أن تقول أنك متزوج أو صاحب أسرة أو تتخلص من كلام أهلك وأصحابك .. تزوج تزوج .. لماذا لم تتزوج بعد وأنت تملك تملك الإمكانيات؟؟
ارحموني..
لا تسألوني هذا السؤال..
خلاااااص زهقت
هعمل اللي انتو عايزينه
وعملت اللي همه عايزين على الرغم أني في داخلي أنه لم يحن الوقت للزواج بعد
وصار ما صار
ودخلت القفص
ولكن
بدون أن أشعر بشئ اسمه الحب
اين هو الحب؟!
لا أعرف
وما زلت أبحث عنه...

Anonymous said...

يااااااااااااااااه
كل ده شايله ف نفسك وساكت
أمال عايز اتجوز عايز اتجوز
؟