لماذا نحب حب مقطقط.........
الحب هو الحب في كل زمان وكل مكان وفي كل عالم إنسان أو حيوان, الهدوء والطمئنينة لا أشعر بهم الا بين الخضرة والماء ,حينما أهرب من هذة الحياة ومن كمية المشاكل التى لا يحتمل رأسي التفكير فيها, فأهرب إلى هذا المكان الممتلىء بالخضرة , أجلس في هذا الجو أصاب بالدهشة من هذا الجمال الرباني الذي قلما نحافظ عليه, أرى الزهور التي تفوح منها الروائح الجميلة والمختلفة ,والعصافير التى تطير بأشكال مختلفة جماعات وفرادا لايكون من وراءها الا اللعب والمتعة,و لكن هذا الصباح لم يدم هذا الجو الذي أعيش فيه لدقائق طويلا , كنت أجلس تحت شجرة مليئة بالأغصان والأوراق وفجأة تتسلق قطة رشيقة جميلة الشجرة بينما وقف تحت الشجرة قطان لم يصعدا خلفها وبدأت المعركة واشتدت عندما تعاركا القطان بشراسة وبخ أحدهما في وجهه الآخر وأظهر كل قط سلا حة ( أظافره ) في وجه الآخر وبدا واضحا أن المعركة في سبيل الفوز بهذه المدللة,ووقف كل منهما تحت الشجرة المفعمة بالحب والجمال,كندين عنيدين يقيس كل منهما قوة الآخر وبدا واضحا أن هناك توازن قوى بينهما فوقفا في صمت.
يآه كما يحدث في عالمنا البشري نفسه أراه في عالم الحيوان .نفس التفاصيل معارك شرسة ورغبة في إلحاق ضرر بالآخرين ومطاردات, لكن لا تجده السلام والطمأنينة والهدوء إلا في عالم النبات حيث الخضرة والآلوان التى تبعث هدوء غير ممكن تشعر ه بكل جسدك عندما تأنس به.
وذلك كان واضحا على القطة المطاردة والتى نشبت لها المعركة منذ دقائق فهي الآن تجلس في هدوء وسكينة على غصن من أغصان الشجرة, وتذكرت أن الطبيعة تصلح نفسها بنفسها فلا داعي لإيلام نفسي والبعد عن الأفكار المحزنة كفاية الا أنا فيه, وتذكرت أمس نفس المطاردات والغضب والمخالب للقطط فابتعدت عن المكان إلى مكان آخر,يجب تنبية رجال الأمن بالحديقة خوفا على الأطفال الصغار....... أخ يا لي من أبله ضربت يدي على جبهتي تذكرت إنه نداء الطبيعة في هذا الوقت من السنة!!! موسم الحب يا أحمق.
والقطة كانت جميلة شكل محير, جمال رباني لا يمكن وصفه. كانت أجمل أنثى في عالم القطط أراها في حياتي , وجهها يحمل وداعة لا علاقة لها بالكوكب الذي نعيش فيه من تلوث وحروب وقتلى , في منتهى الرقة وعيونها متسعة وصافية.
ابتسمت في خاطرى وبدا الأمر يروق لي ونظرت في فضول إليها وهي مسترخية على غضن الشجرة المليئة بالزهور- التى تحولت في لحظة إلى مهد للغرام وسكن للمحبين والعشاق.
وبالتأكيد تستحق هذه القطة المقطقة ذلك الصراع الدامي بين الخصمين أسفل الشجرة.
وقد لاحظت نظراتي المتعاطفة معها فراحت تنظر لي في وداعة وكأنها تستنجد بي من تلك الذكور المتحمسة التي رفعت رأسها في نهم مفضوح مبتذل، لا شك أن شيئًا كهذا يحدث في عالم البشر، تراقبه الملائكة وترثي لنا!!.وبعد الكثير من الصبر والانتظار الملول قفز أحد القطين إلى الشجرة خلف الحسناء، خصمه لم يحاول منعه، ولكنه ظل ينظر إليه رافع الرأس في ثبات، بدا لي واضحًا أن الجريء يوشك أن يفوز بقلب الحسناء، لا بد أن حوارًا صاخبًا بلغة القطط حدث بينهما.. أشياء من قبيل:
- أنا أقوى منك وأغنى!! جاهز من مجاميعه وعندي شقة تمليك وعربية آخر موديل وحساب بنكي وفيزا كارد ، وإذا لم تنصرف هعورك وهتاخدعلقة سخنة ماخداهشي حمار في مطلع !!.
القط الجريء الذي تسلق الشجرة وقف لبرهة عند ملتقى الغصون بالجذع، أما الحسناء فتمددت في استرخاء على الغصن، وكأنها لا تراقب من الأساس تلك المطاردة الغرامية التي تدور لأجلها.. وتشجع القط بصمتها فصعد قليلاً وهو يموء متوسلاً فتسلقت الحسناء إلى غصن أعلى في رشاقة ودلال، ثم جلس كلاهما في صمت مترقب.. وبدأت أشعر أن الحسناء غير مستاءة من تلك المطاردة المستميتة كما تحاول التظاهر بهذا.. وربما لو كفّ عن مطاردتها لاستاءت جدًّا ولأسقط في يدها، لكنها مثل أي أنثى لا تستطيع أن تمنح نفسها بسهولة، قوانين الطبيعة المحكمة تأبى ذلك، من حقها الكثير من الدلال في مواسم الحب، لا بد من النظرات الطويلة والبسمات المختلسة والكلمات المعسولة، تلك هي طقوس الغزل في كل زمان ومكان.
ومرّ الكثير من الوقت، وانساب المغرم نحوها في هدوء متسللاً محتلاًّ موقعًا إستراتيجيًّا لا تستطيع الحسناء من الهبوط بدون المرور به، فانسحبت إلى قمة الشجر عند آخر غصن من غصونها، وقتها فقط بدأت تموء في احتجاج حقيقي:
- أف.. هو اسمه إيه ده؟
- عاشق يا جميل.
- سم كده!!!
وبرشاقة بالغة لا تصدق قفزت إلى غصن بعيد في الطرف الآخر من الشجرة.. وبدا لي بوضوح أن الذكر لا ينوي اقتحامها بأي حال، وتكشف لي قانون مرهف من قوانين الطبيعة المحكمة، لا عنف في الأمر ولا اغتصاب، لا بد من الرضا في نهاية الأمر، ولكن لا بد أيضًا من الصبر.. الكثير منه حتى يفوز بقلبها.
يحدث ذلك في عالمنا البشري، تبدأ الأنثى خائفة من الذكر وتوصد أمامه كل الأبواب، بعد وقت يطول أو يقصر توارب له بابًا، تفتح له نافذة، تشعر بحاجتها إلى وجوده، تعتاد عليه. وقتها فقط يفوز بالجائزة الكبرى: قلب الحسناء..
كان القط ما زال محتلاًّ موقعه الإستراتيجي، قالت الحسناء -كالمضطرة- ذلك السؤال الأنثوي الخالد:
- ماذا تريد مني؟
فابتسم القط ابتسامة وغد عريق مدرَّب على أمثال هذه المواقف، وقد أيقن بقرب سقوط الثمرة في يده، وقال ما معناه: القرب يا جميل. قالت الحسناء في مكر أنثوي: لقد فاجأتني!!! كلِّم بابا.
قال في إغراء: لديّ شقة سوبر لوكس في أحسن مكان في البلد، وشبكة ألماس!!
دارت الحسناء ابتسامتها فاستطرد قائلاً: والفرح في شيراتون!! قاعة الياسمين.. والمطرب سعد الصغير، ثم همس مدندنًا في أذنيها: - العنب العنب العنب!!!
واستمرت المفاوضات بينهما تتخللها نظرات وابتسامات، وبدا واضحًا أن كليهما قد نسي تمامًا وجود القط المسكين الذي راح يرقب هذا كله في صمت مقهور يعض على أظافره غيظا من موقعه تحت الشجرة، حزينًا عاجزًا عن الانصراف.
كانت الحسناء تتسكع على الأغصان المثقلة بالزهور سعيدة بالدلال، مزهوّة بتقاتل العشاق،لى أما أنا فرحت أهتف من أعماق قلبي:الحب، ما أروعه!!..الحب، ما أقساه!!..
فسألت نفسي لماذا نحب؟!
الحب هو الحب في كل زمان وكل مكان وفي كل عالم إنسان أو حيوان, الهدوء والطمئنينة لا أشعر بهم الا بين الخضرة والماء ,حينما أهرب من هذة الحياة ومن كمية المشاكل التى لا يحتمل رأسي التفكير فيها, فأهرب إلى هذا المكان الممتلىء بالخضرة , أجلس في هذا الجو أصاب بالدهشة من هذا الجمال الرباني الذي قلما نحافظ عليه, أرى الزهور التي تفوح منها الروائح الجميلة والمختلفة ,والعصافير التى تطير بأشكال مختلفة جماعات وفرادا لايكون من وراءها الا اللعب والمتعة,و لكن هذا الصباح لم يدم هذا الجو الذي أعيش فيه لدقائق طويلا , كنت أجلس تحت شجرة مليئة بالأغصان والأوراق وفجأة تتسلق قطة رشيقة جميلة الشجرة بينما وقف تحت الشجرة قطان لم يصعدا خلفها وبدأت المعركة واشتدت عندما تعاركا القطان بشراسة وبخ أحدهما في وجهه الآخر وأظهر كل قط سلا حة ( أظافره ) في وجه الآخر وبدا واضحا أن المعركة في سبيل الفوز بهذه المدللة,ووقف كل منهما تحت الشجرة المفعمة بالحب والجمال,كندين عنيدين يقيس كل منهما قوة الآخر وبدا واضحا أن هناك توازن قوى بينهما فوقفا في صمت.
يآه كما يحدث في عالمنا البشري نفسه أراه في عالم الحيوان .نفس التفاصيل معارك شرسة ورغبة في إلحاق ضرر بالآخرين ومطاردات, لكن لا تجده السلام والطمأنينة والهدوء إلا في عالم النبات حيث الخضرة والآلوان التى تبعث هدوء غير ممكن تشعر ه بكل جسدك عندما تأنس به.
وذلك كان واضحا على القطة المطاردة والتى نشبت لها المعركة منذ دقائق فهي الآن تجلس في هدوء وسكينة على غصن من أغصان الشجرة, وتذكرت أن الطبيعة تصلح نفسها بنفسها فلا داعي لإيلام نفسي والبعد عن الأفكار المحزنة كفاية الا أنا فيه, وتذكرت أمس نفس المطاردات والغضب والمخالب للقطط فابتعدت عن المكان إلى مكان آخر,يجب تنبية رجال الأمن بالحديقة خوفا على الأطفال الصغار....... أخ يا لي من أبله ضربت يدي على جبهتي تذكرت إنه نداء الطبيعة في هذا الوقت من السنة!!! موسم الحب يا أحمق.
والقطة كانت جميلة شكل محير, جمال رباني لا يمكن وصفه. كانت أجمل أنثى في عالم القطط أراها في حياتي , وجهها يحمل وداعة لا علاقة لها بالكوكب الذي نعيش فيه من تلوث وحروب وقتلى , في منتهى الرقة وعيونها متسعة وصافية.
ابتسمت في خاطرى وبدا الأمر يروق لي ونظرت في فضول إليها وهي مسترخية على غضن الشجرة المليئة بالزهور- التى تحولت في لحظة إلى مهد للغرام وسكن للمحبين والعشاق.
وبالتأكيد تستحق هذه القطة المقطقة ذلك الصراع الدامي بين الخصمين أسفل الشجرة.
وقد لاحظت نظراتي المتعاطفة معها فراحت تنظر لي في وداعة وكأنها تستنجد بي من تلك الذكور المتحمسة التي رفعت رأسها في نهم مفضوح مبتذل، لا شك أن شيئًا كهذا يحدث في عالم البشر، تراقبه الملائكة وترثي لنا!!.وبعد الكثير من الصبر والانتظار الملول قفز أحد القطين إلى الشجرة خلف الحسناء، خصمه لم يحاول منعه، ولكنه ظل ينظر إليه رافع الرأس في ثبات، بدا لي واضحًا أن الجريء يوشك أن يفوز بقلب الحسناء، لا بد أن حوارًا صاخبًا بلغة القطط حدث بينهما.. أشياء من قبيل:
- أنا أقوى منك وأغنى!! جاهز من مجاميعه وعندي شقة تمليك وعربية آخر موديل وحساب بنكي وفيزا كارد ، وإذا لم تنصرف هعورك وهتاخدعلقة سخنة ماخداهشي حمار في مطلع !!.
القط الجريء الذي تسلق الشجرة وقف لبرهة عند ملتقى الغصون بالجذع، أما الحسناء فتمددت في استرخاء على الغصن، وكأنها لا تراقب من الأساس تلك المطاردة الغرامية التي تدور لأجلها.. وتشجع القط بصمتها فصعد قليلاً وهو يموء متوسلاً فتسلقت الحسناء إلى غصن أعلى في رشاقة ودلال، ثم جلس كلاهما في صمت مترقب.. وبدأت أشعر أن الحسناء غير مستاءة من تلك المطاردة المستميتة كما تحاول التظاهر بهذا.. وربما لو كفّ عن مطاردتها لاستاءت جدًّا ولأسقط في يدها، لكنها مثل أي أنثى لا تستطيع أن تمنح نفسها بسهولة، قوانين الطبيعة المحكمة تأبى ذلك، من حقها الكثير من الدلال في مواسم الحب، لا بد من النظرات الطويلة والبسمات المختلسة والكلمات المعسولة، تلك هي طقوس الغزل في كل زمان ومكان.
ومرّ الكثير من الوقت، وانساب المغرم نحوها في هدوء متسللاً محتلاًّ موقعًا إستراتيجيًّا لا تستطيع الحسناء من الهبوط بدون المرور به، فانسحبت إلى قمة الشجر عند آخر غصن من غصونها، وقتها فقط بدأت تموء في احتجاج حقيقي:
- أف.. هو اسمه إيه ده؟
- عاشق يا جميل.
- سم كده!!!
وبرشاقة بالغة لا تصدق قفزت إلى غصن بعيد في الطرف الآخر من الشجرة.. وبدا لي بوضوح أن الذكر لا ينوي اقتحامها بأي حال، وتكشف لي قانون مرهف من قوانين الطبيعة المحكمة، لا عنف في الأمر ولا اغتصاب، لا بد من الرضا في نهاية الأمر، ولكن لا بد أيضًا من الصبر.. الكثير منه حتى يفوز بقلبها.
يحدث ذلك في عالمنا البشري، تبدأ الأنثى خائفة من الذكر وتوصد أمامه كل الأبواب، بعد وقت يطول أو يقصر توارب له بابًا، تفتح له نافذة، تشعر بحاجتها إلى وجوده، تعتاد عليه. وقتها فقط يفوز بالجائزة الكبرى: قلب الحسناء..
كان القط ما زال محتلاًّ موقعه الإستراتيجي، قالت الحسناء -كالمضطرة- ذلك السؤال الأنثوي الخالد:
- ماذا تريد مني؟
فابتسم القط ابتسامة وغد عريق مدرَّب على أمثال هذه المواقف، وقد أيقن بقرب سقوط الثمرة في يده، وقال ما معناه: القرب يا جميل. قالت الحسناء في مكر أنثوي: لقد فاجأتني!!! كلِّم بابا.
قال في إغراء: لديّ شقة سوبر لوكس في أحسن مكان في البلد، وشبكة ألماس!!
دارت الحسناء ابتسامتها فاستطرد قائلاً: والفرح في شيراتون!! قاعة الياسمين.. والمطرب سعد الصغير، ثم همس مدندنًا في أذنيها: - العنب العنب العنب!!!
واستمرت المفاوضات بينهما تتخللها نظرات وابتسامات، وبدا واضحًا أن كليهما قد نسي تمامًا وجود القط المسكين الذي راح يرقب هذا كله في صمت مقهور يعض على أظافره غيظا من موقعه تحت الشجرة، حزينًا عاجزًا عن الانصراف.
كانت الحسناء تتسكع على الأغصان المثقلة بالزهور سعيدة بالدلال، مزهوّة بتقاتل العشاق،لى أما أنا فرحت أهتف من أعماق قلبي:الحب، ما أروعه!!..الحب، ما أقساه!!..
فسألت نفسي لماذا نحب؟!
No comments:
Post a Comment