Tuesday, November 25, 2008
Friday, November 21, 2008
لعــــــــبة الحـــياة
- كان طفلاً صغيراً يراقب الحياة من بعيد, حوله أشخاص كبار يعيشون... يتزوجون... يعملون... يتشاجرون...يموتون...
- يخلو بنفسه ساعات وساعات محاولاً فك لغز هذه الحياة التي يعيش فيها.
طفل يحمل قلبلاً أبيض كبقية من في عمره, لم يتلوث بعد, يبتعد عن الناس ساعات وساعات راسماً أحلامه البريئة بقلمه الرصاص الصغير,له قواعده ومعايره الطفولية الخاصة للحكم على الأشخاص, تصور الحياة تختلف تمام عن معايير
- يرى هذا العالم من خارجه معتقداً أنه ليس معهم بل فقط يراقبهم – سأظل كما أنا طفلا هكذا يردد بينه وبين نفسه ,ولن يصبح كباقي البشر ليسري عليه ما عليهم من قواعد الحياة و كبر وهرم فهو خارج هذه المعادلة.
معرفة الموت
كان يحبه حباشديداً فكان أكثر من يشعره بعطفه وبحبه ولا أحد يمازحه غيره,مات عمه في الثلاثين وهو في الخامسة. - , استيقظ من نومه على بكاء النساء, وجد رجال كثيرون في بيته , فأخذته أمه وحبسته مع باقي إخوته فبكوا كثيرا ولا يعرفون لماذا ؟ , فسأله أخوه الصغير هو عمو راح فين...؟ فلم يستطيع الإجابة ببساطة لأنه لا يعرف! ليعرف حقيقة جديدة من حقائق هذه الدنيا ....ويكون بوابته للتعرف عليه موت أقرب شخص لقلبه .
لا للعب نعم لميكي
- لا يحب اللعب مع الأطفال كان يخسر دائما- حتى كرة القدم التي يلعبها أطفال الحاره هو لايجيدها أماباقي الألعاب لو خسر يجري لإحضار أخيه الأصغر لكي يثأر له من هؤلاء الأوغاد الصغار فلماذا يستمر إذن.
- فبحث عن عالم آخر يجد فيه نفسه- وجد بغيته في التلفاز يجلس أمامه بالساعات يشاهد الأفلام ويلبس قناع البطل فالأحداث سريعة والنهاية محسومةمسبقاً طبعا للبطل إما بالحصول على ثروة ضخمة أو الفوز بقلب فتاة جميلة .
- يذهب كل شهر حاملا قصصه القديمة لميكي و ما أدخره من نقود طوال الشهر , ليضعهم في يد عم أحمد صاحب المكتبة ليبدلها له بقصص لم يقرأها بعد .
- عالم سحري آخر وجده في قصص ميكي ماوس ليسبح معه بخياله- قصص غريبة أحداث مثيرة شيقة تأخذه إلى أي مكان في العالم أو حتى خارجه, يعيش معها بكل شغف وإنبهار,
يراقب الطبيعة
أسعد اللحظات عندما يخلو بنفسه على سطح المنزل قبيل شروق الشمس جالسا ً خلف عشة الدجاج يراقب الشمس وقت الغروب وهي تختفي رويدا ً خلف الأشجار الكثيفة , والخضرة الخلابة التي تحيط بالبيت من ثلاث جهات, والطيور التي تمرح في السماء ذهاباً وإياباً فرادى ومجموعات والأصوات العذبة التي هي بالتأكيد ما هي إلا تسبيح للواحد القهار .
الحياة مره
يرى من حوله من يعمل في وطنه وهو مهموم أومن بدون عمل قاضيا يومه بدون فائدة,أو من يسافر للخارج ثم يعود ببعض الدراهم منهم الصحيح وهذا قليل ومنهم المريض- مرضا يصعب الشفاء منه فينفق ما جمعه في سنوات وتكون النهاية هي
لا للحب
لا يعرف ما هو الحب , هل هو حب بنت الجيران, أم بنت معه في الدراسة, أم حب فتاة بعد التخرج لتتركه وتذهب إلى آخر إمكانياته أفضل منه بعشرات السنين, أم هو أن يتزوج فقط إمرأة ويتجب منها ويحيا حياة مثل باقي البشر, يعمل وينجب يعيش هكذا حتى مماته।
نحوالنهاية
يكبر الصغير ويصبح طفلاً كبيراًو يكبر قلبه معه ليتسع لأشياء أخرى بجانب الحب, وينزل رغماً من على السور العالي الذي كان يراقب من عليه إلى حلبة الحياة مزاحماً البشر للبحث عن مكان له في دنياهم محاولا ألايصاب بدائهم الذي كان يستعيذ منه وهو صغير, نزل من مكانه ليجدهم سائرون في إتجاه واحد ,حاول بكل ما يملك من قوة أن يسير عكس التيار ولكنه كان أقوى منه فجرفه التيار ليسير معهم في نفس الإتجاه
و للنهاية المحتومة والمصير المعلوم .... !
Wednesday, November 19, 2008
المقابلة الأخيرة
Sunday, November 16, 2008
كلـــــــنا حمــــــادة عزوو
ثلاثة أصدقاء لا يفترقوا أبدا تزوجو بنفس الطريقة و الأسلوب, بدافع التغيير والملل فتزوجوا واحدا تلو الآخر ولم يعتبر أحد بمن سبقه منا بل أصر كل واحد أن يتذوق بنفسه.
لم يتركوا مكانا إلا وجلسوا في كل النوادي والمقاهي والمطاعم و الحدائق العامة )
انتهى كل الكلام الموجود في الدنيا ألا يدعو هذا إلى الملل.
فجأة أصيب شخص بالداء فانتقلت العدوى سريعة في الشلة كالنار في الهشيم وسقطوا واحدا تلو الآخر.
نفس الطريقة ونفس الأسلوب حدث مع الثلاثة, صاحب النصيب يهرول يطلب المشورة مقنعا نفسه أن هذه أفضل زوجة في العالم وبالتأكيد هويستحقها بجدارة ( وكأنه فاز بكأس العالم في الجري للرجال طبعا) وليس بالإمكان أفضل مما كان, مرددين الحكمة الشائعة ( يا بخت من وفق راسين في الحلال )
الرجل طبيعته سريع الملل يتزوج لأن كل من حوله فعلها فلماذا لايفعلها هو الآخر ومحدش أحسن حد ,
ويرجع هذا إلى عدة أمور سرعة الملل, وسهولة الانقياد , وإلحاح الهرمونات.
سرعة الملل طبيعة في الرجل ,لو ذهب إلى السوق يشتري قميصا, يشتري من أول محل يدخله أو الثاني متعللاً بأنه ليس عنده وقت و صاحب مشاغل( الله يكون في العون يا سيدي ) حتى لو لم يشتر ما في نفسه وحتى لو لبس على ذوق صاحب المحل.
عكس المرأة التى لابد أن تدخل جميع محلات السوق وأن تقوم بعملية فرز دقيقة لكل قطعة قماش في السوق, تخرج كل قطعة في المحل ثم تتركه بشجاعة أسطورية, غير أخذه في الاعتبار تعب العامل ولا حتى اللعنات والشتائم التي يتمتم بها, ليقوم بنفس الشىء مع أول سيدة أخرى تدخل المحل.
حمادة يا جامد
الأمر الثاني: هو سرعة الانقياد,الرجل يخيل له أنه صاحب القرار وأن أمره بيده لكن لو دقق في حياته سيجد أن حمادة ليس أبدا هو صاحب قراره.
ماما تقول لحمادة المدرسة حلوة ........ فيرد حمادة حلوة يا ماما , ناسيا معلمته التي تقوم كل يوم بالورد الرياضي الخاص بها وهو ضربه طبعا, تاركة باقي المهمة للأطفال في الفسحة.
ماما تقول حمادة شاطر خالص,,,, البامية حلوة هم هم يا جمل حمادة يبلع ويقول حلوة يا ماما مع أنه يفضل رؤية العمى ولا يأكل البامية.
ويكبر حمادة ويحلو في عين فتاة ما فتقرر أن تدخله القفص أيضا بفس الطريقة.
قصة معروفه ومكررة , نظرات طويلة مشحونة بالمعاني تليها خطوات متعثرة, ثم إقناعه بأن هناك مهرجا هندي يود أن يتقدم لها, لأنه من يوم ما شفها في فرح بنت خالة عم أخت صديقتها وهو لا ينام الليل , حالفا بتراب أمه وخالته وسته أنه لابد أن يتزوجها , وكل أوامرها مجابه, شقة إيجار جديد بشبرا وعفش من دمياط وفيل بينونو .
ولكن بالرغم من هذه كله هي لا تفضل إلا سيادتك يا حمادة.
الرجولة والشهامة تفور في عروق حمادة فتملي عليه الشهامة أن يقوم بالاعتراف بما لا يشعر به واهما نفسه بأنه هو الحب .
فيعطيها المنديل لتمسح دموعها, ومعترفا بحبها فترتبك الفتاة وتتلعثم ناسيةً بأن الخطة التي نسجتها طوال عام مضى قد قاربت على النجاح لتفوز بحمادة.
يريد حمادة أن يسترجع منديله ولكنها تقوم بدسه بخفه في حقيبتها ويكون هذا قدر حمادة المحتوم أن يحاول فيما تبقى من عمره أن يستعيد منديله.
مهارات وأساليب مختلفة لاصطياد الرجل منها ما هو قديم ومنها الحديث, تستخدمه المرأة مستخدمة الوسيلة القدمية أو إدخال عليها الحديث ومسايرة العصر الحديث فهناك الآن زواج المولات والصحف والمجلات و طبعا الإنترنت تتعلمه حتى تضيف مهارة جديدة ووسيلة سهلة ميسرة .
المخجل في الأمر أن الرجل لو أرد أن يشتري سيارة يفحصها مرة واثنين وعشرة ويقوم باصطحاب خبير سيارات حتى لا يخدع, سيارة ممكن يغيرها كل شهر, ولكن زوجة لا يتعب ولا يحاول إعمال عقله قليلاً.
وتبقى المعركة المزدوجة والمتبادلة وهي الهرمونات , ولكن النساء يعرفن قواعد اللعبة أكثر من الراجل (من يصرخ أولا يخسر للأبد) ولو فطنها الرجل وأظهر قليلا من التجلد والثبات لربح ماتبقى من عمره, ولصار مطلوبا لا طالبا .
الفرح: تجد نفسك محاطا بكتلة من البشر وأطفال يحملون الشموع وأغاني وحركات وكأنك في السيرك القومي , لا تميز هل هما سعداء بك أم فرحنين فيك ومنهم من ترى في عينيه الشفقة عليك وأنت يا مسكين واهما نفسك بالسعادة والابتسامات المتبادلة الغير حقيقة في بعض الأحيان إلا أنها من سبيل المجاملة.
تستيقظ من نومك تجد من ينام ويزاحمك سريرك العزيز الذي طالما نمت عليك طولا وعرضا بلا منافس.
تجد من تنام بجوارك مشعثة الشعر, ثم تخطط لتذهب إلى الحمام وبصوتك الجهوري (المية تروي العطشان ) لتجده محجوزا فتحاول الصبر غصبا عن خاطرك.
تخلو بنفسك التي هي أكثر صديق وفي كاتم للأسرار والموثوق فيه تجد عذرا في الخلوة بها.
طعامك إنساه, تجلس على الطعام لتبحث عن المحشي والحمام والبط إلا ماما كانت بتعمله لسيادتك لا تجده لا فوق و لا تحت المائدة, فتسأل عنه تجد من يلوح لك بألة حادة منبعثاً من خلفها صوت..... ومالها البامية والمسقعة.
أنت متهم دائما ومعرضا للتفتيش الدائم ومطلوب للتحقيق في أي وقت وأي مكان والمتهم متهم حتى ولو ثبتت براءته,
نائم ميت من التعب تستيقظ على كائنات غريبة صغيرة الحجم هشه تلعب في شعرك وعلى أكتافك مناديةً بأعلى صوت لها بابا بابا بابا تتلفت حولك لتبحث عن الشخص التائه المنادى عليه لا تجده إلا أنت.
عكس المعادلة
ماذا لو تم عكس المعادلة وصار الرجل مرغوبا فيه ومطلوبا بدلا من أن يكون طالبا.
فيقوم هو بوضع الشروط واللوائح للاختيار وتقوم المرأة بتقديم عرضها المتاح فيختار الرجل اختيارات متعددة ومتنوعة بدون الحاجة إلى الاتصال بصديق.
نسبة الجمال , نسبة التعليم, مهارات, كشف طبي,مهارات الطبيخ, لون الشعر, طول الأنف , لون الأسنان, طول الجسم, والوزن و مطربها المفضل, وما نوعية الفسح والإكسسورات التى ستطلبها مستقبلا.
ينزل الإعلان بالصحف القومية والمعارضة, وعلى من تجد عنها الرغبة أن ترسل مظروفها على العنوان التالي..............
يفضل ألا تقوم أنت بفتح المظاريف والاختيار, لابد من تشكيل لجنة تحكيم من السيدات فهن أعلم وأدرى مني ومنك بخططهم ومقاصدهم جيدا , ويفضل أن يكونَّ من أقاربك لمنع الرشوة والمحسوبية وحتى يكون قرار اللجنة على أسس سليمة وعادلة.
مبروك يا حمادة
بهذه الطريقة ستحصل على ما تريد ولن تأكل البامية غصبا ولن تفقد منديلك وتروح المدرسة أو ما تروحش مش فارقة معاك ومحدش هيقولك يا حمادة تاني أبداً ونقدر نقولك مبروووووووك يا إكسلانس
Friday, November 14, 2008
اليهود الجهلاء
المقال من يديعوت
المدارس اليهودية تخرج جهلاء بالتركيز على اليهودية عوضا عن المعرفة, جملة لخص بها وزير البنية التحتية الإسرائيلي جوزيف باريتزكي، الوضع الثقافي داخل دولة الاحتلال الإسرائيلي.
كطالب في المدراس القومية, درست اليهوديةفي كلا المرحلتين الإبتدائية والثانوية, في البداية درست الكتاب المقدس, ودرست التوراةوأحاديث الأنبياءوالأقوال المأثورة للكهنه وسفر أخبار الأيام الاول, والكتاب المقدس لم يكن يدرسه معلمي الأرثوذكس وناء عليه كانو متفتحيين يحبون الكتاب المقدس بشدةبإعتباره للشعب اليهودي أهم الأعمال الثقافية الأدبية.
وفي رحلاتنا للقدس وللأماكن الأخرى حول المدينة كنا نأخذ الكتاب المقدس معنا لانه كيف للشخص أن يسافر في إسرائيل عامة والقدس بدونه,كيف على سبيل المثال أن يتجول في (جلبوع) دون أن يعرف سفر صموئيل.
والذي يصف قصة الملك طالوت الأخيرة في ذلك المكان ..
ودرسنا الأدب التلمودي, علمنا إياه مدرس دين والذي كان يعمل ضابط حجز في الجبش الإسرائيلي,وكان يمتلك الخبرة بالتجربة الإسرائيلية, ومعروف بحسه الفكاهي, وبالرغم من التعقيد ات حول التلمود إستوعبناه وأحببنا نصوصه لإنفتاح شخصية المعلم.
ودرسنا أيضًا الأدب التلمودي، على يد أحد مُدَرِّسي الدين، الذي كان يعمل أيضًا كضابط احتياط في الجيش الإسرائيلي، وكان على دراية بالتجربة الإسرائيلية، ومشهورًا بحسه الفكاهي. أحببنا نقاشاته المعقدة حول التلمود، ورغم ذلك أعتقد أننا لم نستوعب معاني الكلمات المستترة، ولم نكن نحب النصوص إلا لانفتاحه وشخصيته.
حاليا في فصول الأدب أصبحت مشهورة بأمثال الكاتب ( شاي أجنون) بالإضافة إلى أشعار الحاخام "يهودا هاليفي"، والشاعرة "داليا رافيكوفيتش, ولم نستطع فهم هذه النصوص إلا إذا كنا على دراية بالكتاب المقدس والثقافة اليهودية.بإخنصارتعلمنا وكنا معروفين بحبنا بالثقافة اليهودية بكل ظلالها وأشكالها وأصولها ليس طلبا للإخلاص لها ولكن للمعرفة.
مهما كانت الظروف, شىء في غاية السوءحدث لدراسي الثقافى اليهودية بالمدراس الإسرائيلية , فاليهودي الأرثوذكسي أصبح وزير للثقافة والتعليم ,ونظرته لليهودية قبل كل شىء من زواية الدين والمعتقد , بدلا من ناحية الثقافة وهكذا سادت ثقافة غرس الدين لا الثقافة، في أقل من عقد.إن ما نفعله في مدارسنا يُسَمَّى وعظًا لا تعليمًا؛ حيث المحاولات لتحويل الطلاب إلى الرهبنة بدلا من تعليمهم الأمثال، والقصص، والأخلاق، وحتى الفكاهة.ما يحدث جعل الإسرائيليين الأحرار يَهُبُّون في وجه هذه المحاولات السخيفة، التي أثمرت جيلا كاملا من الجُهَّال، لغتهم هزيلة، ولهجتهم غامضة، وثقافتهم محرجة!
As a student in the national school system, I studied Judaism both in elementary school and in high school। First, I studied the Bible। We were taught the Torah and the words of the prophets, the Book of Proverbs and Ecclesiastes, and also the Book of Chronicles। The Bible was not taught by Orthodox ("religious") teachers, but rather, by liberated teachers who loved the Bible very deeply as the Jewish people's most important cultural and literary work.
In our trips to Jerusalem and other places across the country we would take the Bible with us, because how could one travel in Israel in genera, and l in Jerusalem in particular, without this book? How, for example, can one tour the Gilboa without being familiar with the Books of Samuel, which describe King Saul's last battle there and David's eulogy over the death of the king and his son, Jonathan?
We also learned Talmudic literature. This subject was taught by a religious teacher who was also a reserves officer – he was well familiar with the Israeli experience and had quite a reputation for his sense of humor. We liked his sophisticated discussions on the Talmud, and even though we didn't quite grasp the latent meaning of the words, we nonetheless loved the text because of him and his openness.
Meanwhile, in our literature classes we became familiar with Shalom Aleichem and Shai Agnon, as well as with the songs of Yehuda Amichai. We also learned the poetry of Rabbi Yehuda Halevy and Dahlia Ravikovitch. We could not grasp those texts unless we were familiar with the Bible and with Jewish culture. In short, we learned, were familiar with, and loved Jewish culture on all its shades, forms, and origins. We did not acquire faith, but rather, knowledge.
Justly outragedHowever, something very bad happened to Jewish culture studies at Israeli schools। An Orthodox Jew became education and culture minister, and his view Judaism was first and foremost as a matter of faith and religion, rather than culture. For him, as is the case with many other Orthodox, one cannot separate faith and adherence to the Mitzvahs from familiarity with Biblical or Talmudic texts. And so, within less than a decade, this perception of instilling faith instead of culture has taken over. What we got is preaching instead of education and attempts to make people newly religious instead of familiarizing them with a rich world of proverbs, fables, stories, morality, and even humor.
The free people, such as myself and many other Israelis, were justly outraged in the face of these silly attempts to instill faith and a religious-Orthodox way of life through Jewish culture studies. And so, we distanced from each other. We have raised a whole generation of ignoramuses here who have no clue about basic Jewish terms. Their language is meager, their dialect is vague, and their cultural education is embarrassing.
The Education Ministry must go back to the glory days and maintain the many forms of Jewish culture studies in Israel. Israelis are allowed not to believe, but they should be familiar with what they choose not to believe in. It's possible, and in my view even desirable, not to lay tefillin if you are not a believer, but it would be very worthwhile to know what tefillin are and why they were created>
Sunday, November 9, 2008
حب مقطقط
الحب هو الحب في كل زمان وكل مكان وفي كل عالم إنسان أو حيوان, الهدوء والطمئنينة لا أشعر بهم الا بين الخضرة والماء ,حينما أهرب من هذة الحياة ومن كمية المشاكل التى لا يحتمل رأسي التفكير فيها, فأهرب إلى هذا المكان الممتلىء بالخضرة , أجلس في هذا الجو أصاب بالدهشة من هذا الجمال الرباني الذي قلما نحافظ عليه, أرى الزهور التي تفوح منها الروائح الجميلة والمختلفة ,والعصافير التى تطير بأشكال مختلفة جماعات وفرادا لايكون من وراءها الا اللعب والمتعة,و لكن هذا الصباح لم يدم هذا الجو الذي أعيش فيه لدقائق طويلا , كنت أجلس تحت شجرة مليئة بالأغصان والأوراق وفجأة تتسلق قطة رشيقة جميلة الشجرة بينما وقف تحت الشجرة قطان لم يصعدا خلفها وبدأت المعركة واشتدت عندما تعاركا القطان بشراسة وبخ أحدهما في وجهه الآخر وأظهر كل قط سلا حة ( أظافره ) في وجه الآخر وبدا واضحا أن المعركة في سبيل الفوز بهذه المدللة,ووقف كل منهما تحت الشجرة المفعمة بالحب والجمال,كندين عنيدين يقيس كل منهما قوة الآخر وبدا واضحا أن هناك توازن قوى بينهما فوقفا في صمت.
يآه كما يحدث في عالمنا البشري نفسه أراه في عالم الحيوان .نفس التفاصيل معارك شرسة ورغبة في إلحاق ضرر بالآخرين ومطاردات, لكن لا تجده السلام والطمأنينة والهدوء إلا في عالم النبات حيث الخضرة والآلوان التى تبعث هدوء غير ممكن تشعر ه بكل جسدك عندما تأنس به.
وذلك كان واضحا على القطة المطاردة والتى نشبت لها المعركة منذ دقائق فهي الآن تجلس في هدوء وسكينة على غصن من أغصان الشجرة, وتذكرت أن الطبيعة تصلح نفسها بنفسها فلا داعي لإيلام نفسي والبعد عن الأفكار المحزنة كفاية الا أنا فيه, وتذكرت أمس نفس المطاردات والغضب والمخالب للقطط فابتعدت عن المكان إلى مكان آخر,يجب تنبية رجال الأمن بالحديقة خوفا على الأطفال الصغار....... أخ يا لي من أبله ضربت يدي على جبهتي تذكرت إنه نداء الطبيعة في هذا الوقت من السنة!!! موسم الحب يا أحمق.
والقطة كانت جميلة شكل محير, جمال رباني لا يمكن وصفه. كانت أجمل أنثى في عالم القطط أراها في حياتي , وجهها يحمل وداعة لا علاقة لها بالكوكب الذي نعيش فيه من تلوث وحروب وقتلى , في منتهى الرقة وعيونها متسعة وصافية.
ابتسمت في خاطرى وبدا الأمر يروق لي ونظرت في فضول إليها وهي مسترخية على غضن الشجرة المليئة بالزهور- التى تحولت في لحظة إلى مهد للغرام وسكن للمحبين والعشاق.
وبالتأكيد تستحق هذه القطة المقطقة ذلك الصراع الدامي بين الخصمين أسفل الشجرة.
وقد لاحظت نظراتي المتعاطفة معها فراحت تنظر لي في وداعة وكأنها تستنجد بي من تلك الذكور المتحمسة التي رفعت رأسها في نهم مفضوح مبتذل، لا شك أن شيئًا كهذا يحدث في عالم البشر، تراقبه الملائكة وترثي لنا!!.وبعد الكثير من الصبر والانتظار الملول قفز أحد القطين إلى الشجرة خلف الحسناء، خصمه لم يحاول منعه، ولكنه ظل ينظر إليه رافع الرأس في ثبات، بدا لي واضحًا أن الجريء يوشك أن يفوز بقلب الحسناء، لا بد أن حوارًا صاخبًا بلغة القطط حدث بينهما.. أشياء من قبيل:
- أنا أقوى منك وأغنى!! جاهز من مجاميعه وعندي شقة تمليك وعربية آخر موديل وحساب بنكي وفيزا كارد ، وإذا لم تنصرف هعورك وهتاخدعلقة سخنة ماخداهشي حمار في مطلع !!.
القط الجريء الذي تسلق الشجرة وقف لبرهة عند ملتقى الغصون بالجذع، أما الحسناء فتمددت في استرخاء على الغصن، وكأنها لا تراقب من الأساس تلك المطاردة الغرامية التي تدور لأجلها.. وتشجع القط بصمتها فصعد قليلاً وهو يموء متوسلاً فتسلقت الحسناء إلى غصن أعلى في رشاقة ودلال، ثم جلس كلاهما في صمت مترقب.. وبدأت أشعر أن الحسناء غير مستاءة من تلك المطاردة المستميتة كما تحاول التظاهر بهذا.. وربما لو كفّ عن مطاردتها لاستاءت جدًّا ولأسقط في يدها، لكنها مثل أي أنثى لا تستطيع أن تمنح نفسها بسهولة، قوانين الطبيعة المحكمة تأبى ذلك، من حقها الكثير من الدلال في مواسم الحب، لا بد من النظرات الطويلة والبسمات المختلسة والكلمات المعسولة، تلك هي طقوس الغزل في كل زمان ومكان.
ومرّ الكثير من الوقت، وانساب المغرم نحوها في هدوء متسللاً محتلاًّ موقعًا إستراتيجيًّا لا تستطيع الحسناء من الهبوط بدون المرور به، فانسحبت إلى قمة الشجر عند آخر غصن من غصونها، وقتها فقط بدأت تموء في احتجاج حقيقي:
- أف.. هو اسمه إيه ده؟
- عاشق يا جميل.
- سم كده!!!
وبرشاقة بالغة لا تصدق قفزت إلى غصن بعيد في الطرف الآخر من الشجرة.. وبدا لي بوضوح أن الذكر لا ينوي اقتحامها بأي حال، وتكشف لي قانون مرهف من قوانين الطبيعة المحكمة، لا عنف في الأمر ولا اغتصاب، لا بد من الرضا في نهاية الأمر، ولكن لا بد أيضًا من الصبر.. الكثير منه حتى يفوز بقلبها.
يحدث ذلك في عالمنا البشري، تبدأ الأنثى خائفة من الذكر وتوصد أمامه كل الأبواب، بعد وقت يطول أو يقصر توارب له بابًا، تفتح له نافذة، تشعر بحاجتها إلى وجوده، تعتاد عليه. وقتها فقط يفوز بالجائزة الكبرى: قلب الحسناء..
كان القط ما زال محتلاًّ موقعه الإستراتيجي، قالت الحسناء -كالمضطرة- ذلك السؤال الأنثوي الخالد:
- ماذا تريد مني؟
فابتسم القط ابتسامة وغد عريق مدرَّب على أمثال هذه المواقف، وقد أيقن بقرب سقوط الثمرة في يده، وقال ما معناه: القرب يا جميل. قالت الحسناء في مكر أنثوي: لقد فاجأتني!!! كلِّم بابا.
قال في إغراء: لديّ شقة سوبر لوكس في أحسن مكان في البلد، وشبكة ألماس!!
دارت الحسناء ابتسامتها فاستطرد قائلاً: والفرح في شيراتون!! قاعة الياسمين.. والمطرب سعد الصغير، ثم همس مدندنًا في أذنيها: - العنب العنب العنب!!!
واستمرت المفاوضات بينهما تتخللها نظرات وابتسامات، وبدا واضحًا أن كليهما قد نسي تمامًا وجود القط المسكين الذي راح يرقب هذا كله في صمت مقهور يعض على أظافره غيظا من موقعه تحت الشجرة، حزينًا عاجزًا عن الانصراف.
كانت الحسناء تتسكع على الأغصان المثقلة بالزهور سعيدة بالدلال، مزهوّة بتقاتل العشاق،لى أما أنا فرحت أهتف من أعماق قلبي:الحب، ما أروعه!!..الحب، ما أقساه!!..
فسألت نفسي لماذا نحب؟!