خرج الرئيس المصري أمس بخطاب مفاجىء ليحدد رفض مصر لوجود قوات أجنبية على الأرض المصرية على الحدود بين غزة ومصر ,تابعت الخطاب لأرى جديداً ,فوجدت لا جديد في سياسة مصر الحالية بالنسبة للتعامل سواء مع حماس أو المعابر, اعتبره البعض أنه تغيير في الموقف المصري بمهاجمة إسرائيل التي ذهبت لتوقع إتفاقية مع الولايات المتحدة بخصوص تأمين المعابر بدون علم مصر . وطالب الرئيس المصري الإسرائيليين بالإنسحاب من غزة ووقف إطلاق
ولما هذا الرفض لوجود قوات أجنبية على الأراضي المصرية فالقوات الأمريكية موجودة بالفعل لمراقبة الحدود ولمساعدة مصر للكشف عن الأنفاق
من المضحكات التى تلت الخطاب في عناوين الصحف المصرية الحكومية ( إسرائيل تستجيب لدعوة مبارك- أولمرت يلبي دعوة مبارك ووقف إطلاق النار) مع العلم أن الاسرئيليين اتخذو قرار وقف النار ولم يبقى إلا التصويت عليه قبل يومين من دعوة مبارك।
ولنفترض أن أولمرت فعلا إستجاب لدعوة مبارك, فلماذا لم يدعوه مبارك في أول أيام الهجوم على غزة ( وإلا يفهم من الكلام أن مصر كانت تنتظر نتيجة أخرى خلاف إنتصار المقاومة.
بالعكس الموقف لم ولن يتغير فمبارك خرج بخطابه ليرسم مرحلة ما بعد إنتصار المقاومة بعد ما تيقنوا أن إسرائيل باتت قريبة من الهزيمة منها إلى النصر بقول الرئيس( المعبر لن يفتح إلا للحالات الإنسانية وبعض المساعدات الدولية بمعنى سيظل معبر للأموات والمرضى فقط)
الدور المصري المتواطىء مع إسرائيل ضد مشروع المقاومة ظاهر للعيان بدون لبس وباتت مصر العظيمة والكبيرة مجرد وسيط بين اليهود والفلسطينيين وصارت من الدول المعتدلة, مصر أيدت إسرائيل في حربها لسحق المقاومة وإعلان الحرب من على أراضيها , أولا لخوف نجاح تجربة حماس في غزة وإمتداد ذلك لمصر عبر الإخوان المسلمين والخوف على فشل مشروع التوريث( 1500 عضو من الاخوان قيد الإحتجاز لمناصرتهم غزة)
ثانياً: إستجابة للمشروع الصهيوأمريكي, الحلفاء الأقوياء لمصر الآن, بدلاً من جيرانهم و إخونهم في العروبة والإسلام.
مشكلة حماس أنها حركة إسلامية وشعبية وحكومة شرعية, وانظر كيف يتم االتعامل معها من الجانب المصري , من يجلس معهم ومن يتفاوض.
كيف للنظام المصري الذي جاء بالتزوير وقوانين الطوارىء وقهر شعبه أن يعامل حكومة إسلامية جاءت عبر صناديق الإنتخابات , فلم ولن يتغيير الموقف المصري مع حماس وتظل المشكلة قائمة بعد وقف الحرب على غزة.
أما عباس الجالس في رام الله في مكتبه المكيف والمؤيد للحرب على غزةهو وأصحابه( دحلان وشركاه), الذي فقد شرعيته بإنتهاء فترة الرئاسة, مازال النظام المصري مصراً على التعامل بأنه الممثل للشعب للفلسطينيين,
القمة التي دعت لها مصر قبيل قمة الكويت اليوم في شرم الشيخ ولننظر من الحضور والمدعويين, تأتي رداً على قرارات قمة الدوحة التى مثلت المقاومة فيها الشعب الفلسطيني وإمتناع عباس من الحضور , لتحديد فترة ما بعد الإنسحاب من غزة ولإعطاء عباس قليل من الشرعية التي ضاعت وانتهت تماماً.
,.
1 comment:
بسم الله الرحمن الرحيم واصلاة والسلام على اشرف المرسلين نبينا محمد عليه ازكى الصلاة واجل التسليم
جزاك الله خيرا يا اخي ان بينت لنا الحقيقة التي احتارة عقولنا في ايجادها فلقد كنت فعلا ممن انطلت علية هذه اللعبة والمؤامرة اللئيمة التي اراد بها عدونا خداعنا واستغربت كثيرا من التغير والتحول الجذري في موقف مصر المنافق والمتخاذل ولاكن يأبى الله إلا ان يذل من عصاه فبارك الله فيك وانار بصرك وبصيرتك واتمنا لك مزيدا من الجهد لفضح هؤلاء الخونة وجعله الله في ميزان حسناتك وحسبنا الله ونعم الوكيل
Post a Comment