Friday, November 27, 2009

كل عام وأنتم إلى الله أقرب وعلى طاعته أدوم والأقصى محرر


عيد آخر يمضى وحده .. وأمضيه وحيد
إلى الطيبة قلوبهم
العالية مكانتهم
الرائعة صفاتهم
أسأل الله أن يبارك أيامكم
ويهنئكم بعيدكم


Saturday, November 21, 2009

كلنا ضحايا لإعلام وأنظمة مضللة





مبارك يسدد الكورة..... وبوتفليقة يباصي ....والنتيجة هدف في مرمى الشعب الجزائري المصري وعليه العوض ومنه العوض في إخوة العروبة والدين
مش متخيلين مدى التقزم والتفرق والتشرذم بين إخوة في العروبة والدين, في الوقت الا شايفين فيه بلاد متحضرة بتجري في البحث العلمي والتفدم والتعليم والصحة, لكن اخنا معتدش عندنا حد بيفكر إلا في ماتش كورة وشحن الناس قبل المبارة وكان الرد طبيعي للشحن المضلل للشعوب العربية
تعرف تقولي الناس الا خرجت في مظاهرات وطالبوا بغلق السفارة الجزائرية كانوا فين أيام حرب غزة قبلها وبعدها والأطفال والشيوخ والمصابين بيضربوا مش بمطاوي وسنج بل بطيارات وقنابل فسفورية
بلاش نتكلم على الفلسطنيين خلينا في البلاوي بتاعت بلدنا كانوا فين في قطار الصعيد الافاتت من شهرين ولا العبارة ولا حتى الشرفاء الا في المعتقلات وسرقة أموالهم ولا الناس الا اتحرقوا في بني سويف نقدر فعلا نخرج ونطالب بإقالة حد من المسئولين عن الكوارث دية

طب الجنود المصريين الا بيتقتلوا كل شوية بطريق الخطأ طبعا على أيدي إخونا اليهود حد فكر فيهم وفي تارهم, فين الرجولة والرجالة إلا يخوفوا دولة طيب
امته هنفوق بقى
وفي ظل المعمعه يطلع وزير التضامن يقول هيلغوا الدعم للرغيف في مقابل 13 ونص جنبة في الشهر
والغموس إن شاء الله طبق توريث محصلش... بألف هنا

Saturday, November 14, 2009

الأمة المهزومة




هُزمنا جميعا قبل أن تبدأ المباراة بين مصر والجزائر،
هزمَنا المتعصبون والجهلاء والحمقى، الذين أثاروا الفتنة وزرعوا بذور البغض والمرارة بين الشعبين بسبب المنافسة الكروية،
وهزمَنا إعلام الإثارة الذي ظل همه الأول في الأسابيع الماضية هو تأجيج الفتنة، في غيبة الحد الأدنى من الشعور بالمسؤولية الأخلاقية أو حتى المهنية، وأمام ضجيج الغوغاء ومزايداتهم وإزاء عمليات الشحن المريض التي مارستها الأبواق الإعلامية،
فقد تحولت مباراة رياضية إلى معركة عبثية بين الشعبين الشقيقين، قطعت فيها الوشائج الحميمة التي تربط بينهما، وداست الأقدام على القيم النبيلة التي تتخلل نسيج العلاقات التاريخية والنضالية التي جمعتها، وأهدرت الأولويات التي ينبغي أن تحتل مكانها لدى الرأي العام في البلدين.
انتصرت ثقافة المتعصبين والجهلاء والغوغاء، وضاع صوت العقلاءالواعين، ليس فقط برسالة الرياضة وقيمها الأخلاقية والتربوية، ولكن أيضا بحقيقة ما بين الشعبين المصري والجزائري، وحقيقة الأمة التي ينتمي إليها هؤلاء وهؤلاء، الأمر الذي حوّل حدث المباراة إلى فضيحة مجلجلة، أشعرتني بالاشمئزاز والقرف، حتى تمنيت أن تُلغى المباراة وأن تُشطب كرة القدم على الأقل من المنافسات الرياضية في العالم العربي، طالما أنها صارت سبيلا إلى إشاعة الخصام والكراهية والنقمة بين الشعوب.
لقد استنفر الإعلام الجماهير في البلدين، حتى أصيبت القاهرة ـ على الأقل ـ بما يشبه الشلل يوم فتح الباب لبيع تذاكر المباراة من خلال بعض الأندية والمنافذ، فتجمّعت الحشود في الصباح الباكر في طوابير طويلة لم تعرفها المدينة في أي مناسبة أخرى، وتعطل المرور، وتجمّعت أرتال سيارات الأمن المركزي التي اصطفت على جوانب الطرق تحسبا لأي طارئ، وكانت كل الدلائل مشيرة إلى أن عاصمة «أم الدنيا» مقبلة على حدث جلل، لا يخطر على بال أي عاقل أنه مباراة في كرة القدم بين بلدين شقيقين، حتى وضعت يدي على قلبي تحسبا لما يمكن أن يحدث أثناء المباراة وبعدها.
صحيح أن الإعلام المريض لعب دورا أساسيا في تأجيج المشاعر وتعبئة الناس وتحريضهم ضد بعضهم البعض، وأنه نجح في أن يحول الإخوة الأشقاء إلى إخوة أعداء، ولكننا ينبغي أن نفكر مليا في أسباب ذلك النجاح، والظروف التي دعت الجماهير العريضة إلى الاندفاع في الاستجابةللتحريض والإثارة.
بكلام آخر، فإن أسباب التحريض التي تراوحت بين الإثارة والوقيعة مفهومة، لكن حالة القابلية للتحريض، والاستجابة السريعة له بحاجة إلى تفسير يتجاوز مجرد عشق الناس لكرة القدم.
في هذا الصدد أزعم أن الفراغ الهائل المخيم على العالم العربي المقترن بالانكفاء الشديد على الذات يشكل عنصرا مهمّا في تفسير تلك الاستجابة، إذ قد يعن للباحث أن يسأل: إذا لم ينشغل الناس بكرة القدم وينتصروا أو يتعصبوا لفرقها ونواديها المختلفة، فبأي شيء ينشغلون إذن؟!
إن في مصر 24 حزبا سياسيا مصابة بالشلل الرباعي، لكن أكبر حزبين في الشارع المصري هما حزبا الأهلي والزمالك،
وإذا صح هذا التحليل، فإنه قد يزود أنصار فكرة المؤامرة بحجة قوية تؤيد موقفهم، الأمر الذي يستدعي السؤال التالي:
هل يُستبعد أن يكون من بين أهداف ذلك الشحن والتحريض إشغال الجماهير بمباراة المنتخب المصري ضد نظيره الجزائري،
أليس من شأن ذلك أن يصرف الناس عن قائمة الهموم الطويلة، من الزبالة والسحابة السوداء، مرورا بالغلاء والفساد والبطالة وانتهاء بحكاية توريث الحكم وتهويد القدس والتواطؤ الأميركي ـ الإسرائيلي والتهديدات التي يتعرض لها الأمن القومي المصري والعربي؟
سواء كان الفراغ هو السبب في اللوثة الفاضحة التي حلّت بنا، أو كان للسلطة يد في محاولة إلهاء الناس وتخديرهم، فالنتيجة واحدة، وهي أن تلك المباراة البائسة كانت سببا في تسميم العلاقات بين الشعبين المصري والجزائري،
لا يغير من هذه الحقيقة أن يفوز هذا الفريق أو ذاك، حيث لا قيمة ولا طعم لفوز أي فريق في المباراة إذا ما كان الشعبان قد خسر بعضهم البعض، وخرجا بعد المباراة وقد تمكنت المرارة من كل الحلوق.
إن الأمة التي تنساق وراء متعصبيها وجهلائها تتقدم حثيثا على طريق الخزي والندامة

هويدي.